سلط تقرير "تقدم المرأة في العالم 2019-2020: الأسر في عالم متغيّر"، الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الضوء على الكيفية التي تؤثر فيها التحولات التي تحدث في الأسرة على حقوق النساء.وقال التقرير الذي صدر اليوم: "مع التقدم الذي شهدته حقوق المرأة على امتداد العقود الماضية، أصبحت الأسر في جميع أنحاء العالم مأوى للمحبة والتضامن، إلا أنها ظلت أيضًا مجالًا تحدث فيه انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية ويتواصل فيها انعدام المساواة بين الجنسين، وفقًا للإصدار الأخير من تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة الرئيسي، وعنوانه "تقدم المرأة في العالم 2019-2020: الأسر في عالم متغيّر".ومن جهتها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلا ملامبو-نجوكا، "إننا نشهد جهودًا مكثفة في جميع أنحاء العالم لحرمان النساء من القدرة على الفعل ومن حقهن باتخاذ قرارات خاصة بهن، وذلك باسم حماية قيم الأسرة. إلا أننا نعلم من الأبحاث والأدلة أنه لا يوجد شكل معياري للأسرة، ولم يوجد من قبل أبدًا". ويتصدى هذا التقرير لهذه الانتكاسة بأن يُظهر بأنه بوسع الأسر أن تكون محركًا أساسيًا للمساواة بين الجنسين، إذا ما طبّق صانعو القرارات سياسات مستندة إلى الواقع الذي يعيش فيه الناس اليوم، وإذا كانت حقوق المرأة تكمن في صميم هذه السياسات.يستند التقرير إلى بيانات عالمية وتحليلات مبتكرة ودراسات حالة، ويُظهر التنوع في الأسر في جميع أنحاء العالم، ويقدّم توصيات قوية لضمان أن القوانين والسياسات تدعم الأسر في شكلها الحالي وتلبي احتياجات جميع أفرادها، خصوصًا النساء والفتيات، كما يقدم تحليلًا بشأن كلفة تطبيق هذه القوانين والسياسات.
مشاركة :