في مثل هذا اليوم 26 يونيو من عام 2008، قرر بيل جيتس الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكروسوفت التنحي عن منصبه في المؤسسة، وذلك لرغبته بالتفرغ لأعمال مؤسسة بيل ومليندا جيتس، وتولى بعده رئاسة مجلس الإدارة أحد أعضائه المستقلين، وهو جون تومبسون.وأعلنت شركة مايكروسوفت في بيان لها حينها أن المؤسس المشارك بيل جيتس تنحى عن منصبه كرئيس مجلس الإدارة ليقضي وقته مع الشركة التي تقدم المشورة للرئيس التنفيذي الجديد، ساتيا نادلا.وأضافت الشركة، إن الأمريكي من أصل هندي ساتيا ناديلا (46 عاما)، والذي كان مسؤولا عن الأنشطة المتعلقة بالشركات وبالحوسبة السحابية (كلاود كومبيوتنغ)، أصبح اعتبارا من تاريخ صدور البيان مديرا عاما للمجموعة خلفا لستيف بالمر الذي كان أعلن في الصيف الماضي عزمه ترك منصبهوقال باتريك موورهيد، المحلل الرئيسي في "مور إنسايتس آند ستراتيجيك" إن القرار يعد حدثًا بارزًا، ولا يشير إلى تغيير الرئيس في Microsoft فحسب بل أيضًا إلى تغيير في مجال التكنولوجيا بين الماضي والمستقبل"، بعد أن كان جيتس رئيس مايكروسوفت الوحيد.وأضاف أنه سيكون لقب جيتس الجديد هو "المؤسس والمستشار التقني"، وسيبقى في مجلس الإدارة، حسبما قالت مايكروسوفت، بعدما اختارت شركة مايكروسوفت جون تومبسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الأمان سيمانتك والمدير الذي ترأس لجنة البحث التنفيذي.وقال جيتس في بيان له بعد القرار: "شعرت بسعادة غامرة، سيكون لدي أكثر من ثلثي الوقت المتاح لي للقاء بمجموعات المنتجات".وتابع أنه "إنه "خلال هذه المرحلة الانتقالية ليس هناك أحد أفضل من ساتيا ناديلا لقيادة مايكروسوفت"، واصفا الأخير بأنه "أثبت مزاياه القيادية وتمتعه بمؤهلات كبيرة في الهندسة وبرؤية للإدارة والقدرة على الجمع بين الناس".