دعا وزير شؤون التنمية الإدارية اللبناني محمد فنيش إلى «التعقل والعودة عن الخطأ واعتماد الحوار والتناصح وتوحيد الجهود ووضع الأولويات واعتبار العدو الإسرائيلي هو العدو وما عدا ذلك هو خلاف بين أبناء البيت الواحد». ورأى خلال ندوة سياسية أن «ما حققته إيران من اتفاق على الصعيد النووي هو إنجاز بكل ما للكلمة من معنى للمشروع الإسلامي سواء لإيران وللعرب والمسلمين ولكل إنسان يطمح إلى أن يكون حراً في المعادلات المعقدة في العلاقة مع الدول التي لا تحترم حقوق الشعوب»، مشيراً إلى أن «ما حصل من إنجاز ينبغي أن يفتح الأبواب للدول العربية لإعادة النظر في سياساتها المتبعة وأخطائها وأن تتعامل مع إيران كدولة لا تملك عداوة لأحد وكقوة داعمه للقضايا العربية». ولفـــت إلى أن «ما تشهده المنطقــة من أزمات هو محاولة جديدة لتحـــويل وجهة الصراع تحت عنوان الموضوع المذهبي، وهذا أمر مفتعل حيث يوجد سنة وشيعة، سواء في إيران أو في العراق ولبنان وسورية واليمن، لتبرير الحالات التخريبية وتبرير التدخل الإقليمي والدولي لإسقاط منظومة الممانعة والمقاومة»، مؤكداً أن «ما يحصل في اليمن يدمي القلب، وما يحصل في سورية أمر مفجع من خلال ترك القتلة المجرمين التكفيريين يمارسون الإجرام والقتل والإساءة للإسلام». وقال وزير المال علي حسن خليل: «إننا نعمل بأعلى درجات الجدية لإبعاد بلدنا على رغم الارتباط الوثيق في المنطقة والتأثير المباشر لما يجري على حياتنا السياسية والعامة، ونحاول أن نفصل ولو قليلاً من أجل الحفاظ على استقرارنا الداخلي، وعلى تثبيت الواقع الأمني المستقر لنستطيع مع جيشنا وبمساعدة كل إمكانات أبناء الوطن لحماية حدودنا من الإرهاب التكفيري الذي يحاول أن ينقض على هذا الاستقرار وهذه الحماية». وقال خلال رعايته حفل توقيع كتاب (تكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي- ضرورة اقتصادية اجتماعية): «على رغم الانقسام في الموقف، والتباينات الكبيرة في النظرة إلى الأوضاع والخطاب في النبرة العالية التي اتسمت بها ردود الفعل على ما يجري في المنطقة أثبتت القوى السياسية الأساسية أنها تتحلى بأعلى درجات الوعي والمسؤولية بعدما وضعت أمامها على الطاولة أولويات الحفاظ على الاستقرار الداخلي وهذه التجربة يجب أن تعمم وان تستمر وتتطور من أجل الوصول إلى فتح الآفاق إلى تسويات سياسية أكبر في البلاد، لا سيما في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية». ودعا إلى «حل الخلافات الداخلية بالطرق السلمية ومن خلال الحوار، الذي وحده يستطيع أن يؤسس تسويات من اليمن إلى كل المناطق الملتهبة، حوار من دون تأثيرات ويستطيع أن ينتج صيغة تحمي وتحفظ خصوصيات وواقع كل دولة»، مضيفاً: «على رغم كل الأجواء المحيطة بنا من أزمات، ما زلنا نؤمن بان لا خلاص لدولنا إلا بالتكامل وبأن نعيد تصويب الصراع وطبيعة هذا الصراع نحو الوجهة الحقيقية، وأن نعمل معاً لإنتاج صيغة تحفظ قدرتنا على توظيف إمكاناتنا بالشكل الصحيح».
مشاركة :