تشهد موسكو فعاليات مؤتمر روسي - إيراني، ينظمه نادي "فالداي" الدولي، ومعهد الدراسات السياسية والدولية (IPIS ، طهران). وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، قام مدير الدائرة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، بتقدير احتمال نشوب نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وإيران، وأشار إلى وجود ضغط أمريكي قوي على إيران، وقال إن ذلك "يبدو بمثابة خدعة قاسية ومحفوفة بالمخاطر" وشدد على أن هذا الرأي لا يختلف كثيرا عن التقييم الرسمي. وأضاف ممثل الخارجية الروسية: نحن نفضل اللعب بالشطرنج، أما الزملاء الأمريكيون فيحبون لعبة البوكر، التي وبخلاف الشطرنج، تكون نهايتها غير متوقعة دائما. لذلك يسود الخداع دائما في البوكر، وعندما تشتد حدة اللعب، يزداد احتمال انعدام القدرة على التنبؤ، حينذاك قد يخرج الأمر عن نطاق السيطرة وهو أمر يثير القلق". ولم يستبعد كابولوف، أن تكون مهمة الولايات المتحدة تكمن في "زعزعة الوضع الطبيعي لحركة النفط في منطقة الخليج". وقال: "حتى المواجهة العسكرية السريعة العابرة مع إيران، ستؤدي على الفور إلى هذه النتيجة على وجه التحديد. وهذا الضرر سيكون ليس فقط بالنسبة لإيران، بل وأيضا لدول الخليج الأخرى، بما في ذلك السعودية نفسها". ولكن، إذا تحول النزاع إلى مواجهة إقليمية واسعة، فقد "تأخذ المشكلة، طابعا طويل المدى بالنسبة لكل الاقتصاد العالمي. وهو ما سيؤدي إلى أزمة سيصعب علينا جميعا الخروج منها". ووفقا لتوقع كابولوف، "إيران ليست فقط قادرة على الصمود، بل وعلى الرد كذلك. إيران ستصمد في أي مواجهة كانت، وهي لن تكون وحيدة". بعد ذلك، استفسر مراسل "كوميرسانت"، من كابولوف، هل تعني عبارته هذه، أن روسيا مستعدة لتقديم الدعم العملي لإيران في حال تعرضها لضربة أمريكية، فرد الدبلوماسي الروسي بالقول: "أما بالنسبة إلى الإجراءات الملموسة في حال تعرض إيران لضربة ، فهذه مسألة تخص رئيس روسيا. لكن ليس فقط روسيا، بل والعديد من الدول الأخرى تتعاطف مع إيران. طهران لن تبقى وحدها، إذا قررت واشنطن، لا قدّر الله، اتخاذ إجراءات جنونية وغير مسؤولة ضدها". المصدر: صحيفة كوميرسانت
مشاركة :