افتتح نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، بحضور وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور هشام الفالح اليوم, «معرض مشاعر 1», الذي تنظمه مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا بمقر مخيمها الرئيس في مشعر منى لمدة أربعة أيام بتوجيه من وزارة الحج والعمرة، والهادف لتحسين بيئة سكن الحجاج، وتجويد الخدمات المختلفة في المشاعر، بما يوائم توجيهات القيادة الرشيدة، بتيسير رحلة ضيوف الرحمن منذ وصولهم حتى مغادرتهم.واطلع الأمير بدر بن سلطان خلال جولته في المعرض، على أهم التغييرات والأفكار التي طرحتها مؤسسة حجاج جنوب آسيا، للإسهام في النهوض والارتقاء بخدمات الحج المقدمة لضيوف الرحمن للوصول إلى أعلى مستويات العمل المؤسسي في مختلف المجالات، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، كما استعرضت الشركات المشاركة في المعرض عدداً من الأفكار التطويرية منها ( المخيمات الذكية، والكبسولة الفندقية، والأسرة والمخيمات ذات الدورين ).وقدم وزير الحج والعمرة, الشكر والتقدير لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل على رعايته الكريمة لهذه المناسبة، ولنائب أمير منطقة مكة على تشريفه معرض (مشاعر 1)، مؤكدًا أن هذه الرعاية والتشريف امتداد لدعم إمارة المنطقة لأنشطة وزارة الحج والعمرة والقطاعات التي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن كافة.وأكد وزير الحج أن «مشاعر1» سيسهم في تحسين بيئة السكن في مخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة وتجويد الخدمات المقدمة لهم من خلال عرض أحدث المنتجات والمستلزمات المتطورة في هذا المجال.وبين أن وزارة الحج والعمرة بدأت العمل على تنفيذ خططها التشغيلية التي تم إعدادها بدقة وعناية لخدمة حوالي مليوني حاج، ستبدأ طلائع قدومهم في الأول من شهر ذي القعدة 1440، مؤكدا أن وزارة الحج والعمرة ستقوم بالإشراف والمتابعة الميدانية لجميع الخدمات المقدمة للحجاج والتأكد من توفرها بمستوى يليق بهم بدءًا من استقبالهم وإسكانهم وتلبية احتياجاتهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتفويجهم وتصعيدهم ونفرتهم من المشاعر المقدسة وإليها حتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين.وشهد الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز, توقيع عدد من مذكرات التعاون, حيث وقع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر، 4 مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات المهتمة بتوفير خدمات الإعاشة والتنمية المستدامة لقطاع الحج في المشاعر المقدسة، وذلك لتعزيز مجالات التعاون فيما بينهم بما يحقق أهداف وتوجهات رؤية المملكة 2030، وتطوير خدمات ضيوف الرحمن، أولها مع الخطوط السعودية للتموين، بشأن تأمين الوجبات مسبقة التجهيز في المشاعر، وتقديمها لجميع الفئات والجنسيات بما يتماشى مع أعلى معايير السلامة المعتمدة صحياً.وتهدف الاتفاقيتان الثانية والثالثة، التي أبرمهما رئيس مجلس الإدارة مع كل من بيت الخبرة استدامة للبيئة والتنمية المستدامة، أحد بيوت الخبرة التابعة لجامعة الملك عبد العزيز، وجمعية البيئة السعودية غير الربحية المختصة بتقديم الخدمات الاستشارية والبحثية والتعليمية، إلى تنفيذ إستراتيجية الحج الأخضر، ودعم العمل التطوعي في مجال المحافظة على البيئة، من خلال عقد ورش العمل والدورات التطويرية مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاختصاص في مجال التأهيل البيئي للوصول إلى إستراتيجية الحج الأخضر، إضافة إلى تشجيع ثقافة التدوير وتطوير إدارتها في مكة المكرمة والمخيمات بشكل خاص.تضمنت الاتفاقية الرابعة، التي أبرمها الدكتور رأفت مع رئيس طائفة متعهدي الإعاشة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، الأستاذ أحمد الشريف، تطوير التعاون والتنسيق لإعداد الأنشطة والبرامج التطويرية التي تخدم القطاع، بما يتماشى مع إستراتيجيات وزارة الحج والعمرة، كما تسهم في تدريب منسوبي المؤسسة في التعامل مع الوجبات، وتأهيل المطوفين المعنيين بخدمات الإعاشة ودراسة سبل التعاون في مجال إسناد وجبات الطوارئ.وتجول نائب أمير منطقة مكة المكرمة في أقسام المعرض المصاحب والذي تشارك فيه عدة جهات وتقدم خدمات متنوعة للحجاج من أهمها تكييف وتوزيع الهواء في مخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة والأسرة ذات الدورين والفرش والأثاث والإنارة وتقنياتها علاوة على توفير وترشيد الطاقة وتبريد مياه الشرب إلى جانب تدوير النفايات والتخلص منها وكذلك القواطع والعوازل وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، أيضا المخيم الذكي وتأهيل دورات المياه,وتأهيل المطابخ بالإضافة إلى تقديم الوجبات المسبقة الصنع والهدايا.وطلع سموه على أهم التغييرات والأفكار التي طرحتها مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا للمساهمة في النهوض والارتقاء بخدمات الحج المقدمة لضيوف الرحمن وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة وفق المعايير المعتمدة للوصول إلى أعلى مستويات العمل المؤسسي في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والتعليمية والاجتماعية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
مشاركة :