تعقد في مدينة أوساكا اليابانية، الجمعة والسبت، قمة مجموعة العشرين وسط توتر عالمي يرتبط خصوصاً بنزاع بين واشنطن وبكين حول الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية، ونزاع آخر بين واشنطن وطهران. وبين رؤساء الدول والحكومات الذين تمثل بلدانهم نحو 85 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي، ينصب الاهتمام كما في القمة السابقة، على الرئيسين الصيني شي جين بينج والأميركي دونالد ترامب. وفي وقت تراكم فيه واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، وتهدد بزيادة الرسوم على مجمل هذه الصادرات، من المقرر أن يستأنف الرئيسان الصيني والأميركي في أوساكا الحوار بين البلدين. وتنذر هذه المواجهة بين العملاقين الاقتصاديين، التي عمقتها عقوبات أميركية ضد منتجين صينيين كبار على غرار شركة “هواوي”، بالتأثير سلباً على الاقتصاد العالمي. من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية إنه “لا ينبغي أن تتحول (قمة العشرين) إلى نادي للمواجهة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة”. وعلى صعيد الأزمة الإيرانية، فالصين حليفة لطهران في مواجهة واشنطن، وهي أيضاً أحد أهم مستوردي النفط الإيراني. ويدعو الاتحاد الأوروبي وروسيا بدورهما إلى احترام الاتفاق الدولي الموقع مع طهران في 2015، الذي انسحب منه ترامب كما تتجه إيران إلى التحلل منه. وأعلنت واشنطن الاثنين عن عقوبات مالية بحق أعلى المسؤولين الإيرانيين وضمنهم المرشد الأعلى علي خامنئي.
مشاركة :