مطار نيوم أول نجمة تسطع في سماء “مدينة المستقبل”

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مصممو مشروع “نيوم” العملاق عليه اسم “مدينة المستقبل”؛ حيث يُعتبر منطقة استثمارية، تكنولوجية، إعلامية، ثقافية وسياحية، تقع على مساحة ٢٦ ألف و500 كيلو متر مربع، وتمتد على أراضي ثلاث دول، هي: “السعودية، مصر، والأردن”، وتصل استثمارات المشروع إلى خمسمائة مليار دولار.موقع المشروع يحتل مشروع “نيوم”، موقعًا استراتيجيًا دقيقًا على سواحل البحر الأحمر وخليج العقبة بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلو متر مربع، ويمتد المشروع من شمال غربي المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، لتصبح جزءًا من مشروع المدينة العملاقة “نيوم”، الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ ويُعد موقعها الرسمي محورًا عالميًا يتجاهل الحدود بين الدول، وحجر زاوية في رؤية المملكة 2030.صندوق مشترك تبلغ تكلفة المشروع 500 مليار دولار، وأنشأت السعودية ومصر صندوقًا مشتركًا بقيمة 10 مليارات دولار؛ لتطوير أراضٍ على مساحة تزيد على ألف كيلو متر مربع في جنوب سيناء ضمن مشروع نيوم، وسيكون الجزء الخاص بالرياض في صندوق الاستثمار المشترك “نقدًا”؛ للمساعدة في تطوير الجانب المصري من مشروع “نيوم”، كما سيعتمد المشروع على مصادر الطاقة المتجددة فقط.استثناء من القوانين يُعتبر المشروع منطقة استثمار خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، باستثناء الأنظمة السيادية التي تتعلق بالقطاعات العسكرية والسياسة الخارجية؛ ما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالميًا. 9 قطاعات استثمارية متخصصة يركز مشروع “نيوم”، على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة، وهي: “مستقبل الطاقة والمياه، مستقبل التنقل، مستقبل التقنيات الحيوية، مستقبل الغذاء، مستقبل العلوم التقنية والرقمية، مستقبل التصنيع المتطور، مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، مستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة”، والتي تمثل الركيزة الأساسية لبقية القطاعات؛ وذلك بهدف تمكين عمليات التصنيع والابتكار، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي. وستنشئ المملكة 7 نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية في نيوم، بالإضافة إلى 50 منتجعًا و4 مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر، في حين ستركز مصر على تطوير منتجعي شرم الشيخ والغردقة.مستشار إداري للمشروع أنشأت السعودية هيئة خاصة للإشراف على مشروع “نيوم” برئاسة ولي العهد، وسيتم دعمه من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. وعينت شركة ايكوم، مستشارًا إداريًا لجزء من مشروع خليج نيوم، أول منطقة حضرية يجري تطويرها في المدينة الاقتصادية، بينما عينت أرادانا كوالا؛ في منصب المدير التنفيذي لقطاع السياحة، فيما تولى الألماني كلاوس كلاينفيلد؛ رئاسته في البداية وتم تعيينه مؤخرًا في منصب مستشار ولي العهد السعودي، مع الاحتفاظ بعضوية المجلس التأسيسي لـ “نيوم”.الانتهاء من المشروع أعلنت السعودية، أنها ستبدأ هذا العام في بناء مشروع خليج نيوم، الذي سيجري تشييده على مدار أكثر من مرحلة، على أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع في 2025، ومن المتوقع إتمام المشروع خلال فترة تتراوح بين 30 و50 عامًا.مطار خليج نيوم دخل النور مدينة المستقبل، بعد أن افتتحت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، “مطار نيوم”، في منطقة شرما شمال المملكة بمساحة إجمالية تبلغ 3643 مترًا مربعًا، على أن يتم تسيير أولى رحلاته التجارية في 30 يونيو الجاري، مؤكدة أن المطار تم ترخيصه كمطار تجاري، وأصبح جاهزًا لاستقبال الرحلات التجارية بدءًا من الأسبوع المقبل. ويأتي افتتاح المطار بعد أن تم الانتهاء من أعمال تطوير المرحلة الأولى له، واعتماد تسجيله من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) في وقت سابق بالرمز “NUM”، وسوف يُسيّر مطار خليج نيوم في مرحلته الحالية الرحلات المنتظمة لنقل المستثمرين والعاملين في مشروع نيوم، والذي جاء إنشاؤه تحقيقًا للأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، وتماشيًا مع رؤية الهيئة العامة للطيران المدني السعودية في بناء منظومة مطارات حديثة بخدمات عصرية ومتقدمة. جدير بالذكر، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، كان أعلن خلال مؤتمر الاستثمار الذي استضافته الرياض في أكتوبر 2017، بعنوان “مبادرة مستقبل الاستثمار”، وكان يضم نحو 3000 من كبار المستثمرين والسياسيين، عن إنشاء مشروع منطقة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر يحمل اسم “نيوم”. ويأتي المشروع في إطار استراتيجية طموح يسير عليها الأمير محمد بن سلمان؛ بهدف تحقيق انفتاح اقتصادي وتخفيف القيود الاجتماعية الصارمة، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير الوظائف؛ في مسعى لتقليص اعتماد المملكة على عوائد النفط. اقرأ أيضًا: المملكة تفتتح مطار خليج نيوم

مشاركة :