بغداد (العراق)/ عامر الحساني/ الأناضول أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، الأربعاء، رفض بلادها لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن". جاء ذلك خلال استقبال اللجنة برئاسة شيركو محمد، وفدا ممثلاً عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برئاسة نبيل شعث، والوفد المرافق له. وقال شيركو محمد، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمبنى البرلمان بمشاركة أعضاء اللجنة ونبيل شعث، إن "الاجتماع كان إيجابيا وناقش القضايا المشتركة". وأضاف: "أكدنا على موقف العراق الثابت بالتمسك بالقضية الفلسطينية وتطوير العمل البرلماني المشترك بين مجلس النواب العراقي ونظيره الفلسطيني والقيام بنشاطات مشتركة". وتابع محمد، أن "لجنة العلاقات الخارجية، أكدت على موقفها اتجاه القضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن". وبيّن، أن "نبيل شعث، قدم شرح مفصل عن صفقة القرن، وتم مناقشة القضايا المهمة، وكيفية الحل، من خلال الحوار وإبعاد المنطقة عن الحرب". من جانبه، قال شعث، وهو مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والخارجية، إن وجودنا في مجلس النواب، دليل على عودة الديمقراطية إلى العراق، ودعم واضح من كافة مكوناته. وأوضح شعث، الذي وصل العراق الأربعاء، في زيارة غير محددة المدة، أن "لجنة العلاقات الخارجية أعلنت رفضها لصفقة القرن التي تعد محاولة أمريكية لإنهاء فلسطين". وأشار إلى أن "إسرائيل تريد إنهاء الوجود الفلسطيني في المنطقة العربية، وتحاول رشوة الشعب الفلسطيني بعد كل هذا الصمود، وهو لا يقبل بكل أموال العالم ثمناً للقدس والاستقلالية". ويتردد أن "صفقة القرن"، تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية. وافتتحت الثلاثاء، أعمال مؤتمر المنامة، بالبحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة (ليس بينها العراق). والمؤتمر الذي تتواصل فعالياته، الأربعاء، دعت له الولايات المتحدة، وينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :