بدأ أمس العمل في منفذ الرقعي الجديد الحدودي بين المملكة العربية السعودية والكويت، والذي يعتبر النقطة الأقرب بين الكويت وشمال ووسط المملكة، فضلاً عن توسطه بين السعودية والجمهورية العراقية، ليواكب حركة التنقلات بين البلدين التي تشهد تزايداً ملحوظاً، وبطاقة قدوم ومغادرة 12 ألف سيارة، وقدوم ومغادرة ألفي شاحنة في اليوم الواحد، وعلى مساحة 6 ملايين متر مربع.وواكبت «الراي» الحفل تدشين المنفذ الجديد، الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، يرافقه نائب أمير المنطقة أحمد بن فهد بن سلمان، وبحضور محافظ حفر الباطن الأمير منصور بن محمد.وفي تصريح له عقب الافتتاح، قال الأمير سعود بن نايف إن «العمل بالمنفذ من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية والكويت، فضلاً عن زيادة حجم التبادل التجاري بينهما من 400 ألف ريال، إلى مليوني ريال في اليوم الواحد».واضاف الأمير سعود في تصريح لـ«الراي»، ان المنفذ وبتجهيزاته العصرية والبنية التحتية المتطورة المرافقة، «سيرفع باستمرار حركة التجارة البينية بين البلدين، وتسهيل تدفق المسافرين في الاتجاهين، وهو ما يصب في صالح الشعبين الشقيقين».وقال مدير جمرك الرقعي علي ناصر الحمامة، ان المنفذ الجديد سيسهم في زيادة الحركة بين الجانبين، من خلال التوسعة التي شهدها المنفذ، وتحسين هندسة الحركة، بما يضمن تجربة سفر تمتاز بالسلاسة والسهولة.واضاف ان الرقعي هو المنفذ الثاني مع الكويت، حيث يربط البلدين ويشكل النقطة الأقرب لسكان حاضرة المنطقة الشرقية ودول الخليج إلى الكويت، فيما يمثل الرقعي النقطة الأقرب لقاصدي المناطق الوسطى والشمالية، مروراً بمحافظة حفر الباطن التي يتبعها المنفذ. وأشار إلى أنه «من المتوقع أن يسهم المنفذ في تعزيز التبادل التجاري، بما يضمه من مبانٍ إدارية لعددٍ من الجهات الأمنية والخدمية، وكذلك البنية التحتية المتطورة التي أدرجت في مشروع التطوير، وغيرها من المزايا التي يجسدها التصميم العصري والجديد للمنفذ».من جانبه، قال ماجد المرزم وكيل محافظ الهيئة العامة للجمارك للتخطيط والتطوير، إن «المنافذ الحدودية البرية من المنافذ الصعبة، ونعد المسافرين بخدمات أكثر، من الجمارك او من القطاعات الاخرى، لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية، ونتكلم عن بيئة جديدة للعمل». تدشين 58 مشروعاً تنموياً افتتح الأمير سعود بن نايف على هامش الحفل 58 مشروعاً تنموياً في محافظة حفر الباطن، من بينها جامعة حفر الباطن، ومشروع الطاقة الكهربائية ومشروعات للمياه والصرف الصحي، ومشروعات الشؤون الصحية.