صحيفة المرصد : فوجئ العديد من زوار مدينة جدة خلال إجازة نهاية الأسبوع بتشويه طال اللوحة الجدارية الشهيرة وين رايح التي رسمها الفنان أحمد زهير على كورنيش جدة للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وذلك بكتابة الذكريات لشبان صغار، وكتابة أسمائهم بطريقةٍ غير حضارية أفقدت الجدارية الكثير من جمالياتها. من جانبه أوضح الفنان أحمد زهير وفقا لموقع عين اليوم أنه كان يتوقع أن هذه اللوحة سوف يطالها التخريب من أيدي العابثين، لذلك كان يتمنى أن يتم الاهتمام بها وحمايتها من قبل الجهات المختصة حتى لا تختفي مع الزمن مع كثرة الكتابات عليها. وذكر أحمد زهير بأن هناك من سيقوم بحماية لوحته وين رايح قريبا، حتى لا يطالها التخريب أكثر مما هي عليه الآن، حيث تم وضع تصميم معين لحماية اللوحة يحتوي على كاميرات مراقبة وسياج، شاركه أحمد زهير مع متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واعتقد زهير بأن من قام بالعبث في هذه اللوحة لربما كانوا يعانون من كبت اجتماعي أو أرادوا أن يضعوا لهم بصمة وويشاركوا في هذه الرسمة ولكن كانت طريقتهم خاطئة جدا. وفي سياق آخر عبر عدد من المغردين في تويتر عن استيائهم تجاه ما حدث للرسمة التي أثارت إعجاب عددٍ كبيرٍ من المواطنين وتحوّلت لمزارٍ شعبي لفترة طويلة، خصوصاً مع وجودها على كورنيش جدة في محل يرتاده المتنزهون في مختلف أوقات العام. فبداية ذكر أحدهم أن هذه اللوحة قد كانت معلما وأخذ صداه في أنحاء المملكة وكان أكثرهم يتمنى زيارة هذه الرسمة المعبرة والجميلة التي لم تخل من الزوار طوال الليل والنهار لالتقاط الصور التذكارية. وأضاف آخر: لا تقلق فهم يحاولون تشويه جمال فنك وإن ذهبت الجدارية من مكانها فإنها مرسومة على جدران قلوبنا وعقولنا. واستنكر آخرون: كيف أن الأعمال الجميلة والمرافق العامة تستبيحها هذه الأيدي..! يذكر أن جدارية الملك عبد الله قد تمت إضافتها في خرائط جوجل حتى يسهل لزوار مدينة جدة الوصول إلى هذه اللوحة الفريدة من نوعاها والتقاط الصور التذكارية بجانبها.
مشاركة :