قال مشاركون في جلسة حوارية بعنوان «التسامح نهج متأصل في الثقافة الإماراتية» نظمها معهد الشارقة للتراث في مقره بالمدينة الجامعية، إن مفهوم التسامح يُعد أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، مسلطين الضوء على صور للتعايش بين مختلف الجنسيات والأديان والأعراق في الدولة. وشارك في الجلسة التي استهدفت طلبة دار زايد للثقافة الإسلامية من الجاليات التي تتحدث اللغة الإنجليزية، كل من الدكتور سيف البدواوي، المؤرخ المتخصص في شؤون الخليج العربي الحديث والمعاصر، والدكتور ثائر عودة، من كلية التربية بالجامعة الأميركية في الإمارات، والدكتور وسيم أحمد، من الجامعة الأميركية في الإمارات، وأدارها الدكتور عادل الكسادي، المحاضر والخبير في معهد التراث، ورافق الجلسة معرض تضمن صوراً تعكس مظاهر التسامح في المجتمع الإماراتي. وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم: «لقد أبرزت الجلسة الحوارية صور التسامح التي تحرص عليها دولة الإمارات، وأكدنا من خلالها ضرورة الاطلاع على التراث الثقافي الإماراتي، وما فيه من صور كثيرة للتسامح والتواصل الإنساني والمودة بين الناس، ومن هذه الصور التي تحرص عليها الإمارات، بناء المساجد والكنائس والمعابد، وأيضاً التعايش مع مختلف الجنسيات والأديان والأعراق». وتناول البدواوي مفهوم التسامح الذي يعد أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، مضيفاً: «هدفنا من خلال هذه الجلسة إلى التعرف على نماذج من مظاهر وصور التسامح في ثقافة المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى التأكيد على النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر، وتعزيز الدور الذي تقوم به الجاليات الأجنبية في تعزيز قيم ونشر ثقافة التسامح بين أفرادها». بينما تطرق كل من ثائر عودة ووسيم أحمد، إلى مفهوم التسامح في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه». وقال عودة: «لقد شكل تحقيق الاستقرار الأسري والترابط الاجتماعي، وكذلك تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمواطنة على فعل الخير، وترسيخ ثقافة التسامح وتوسيعها بين أفراد المجتمع، جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشيخ زايد للمضي بدولة الإمارات إلى مصاف الدول المستقرة والآمنة، التي تنظر إلى مجتمعها على أنه عنوان تقدمها ومحركها الأساسي في النهضة والتنمية».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :