حمدان بن زايد: «بيئة أبوظبي» حققت نجاحات اتسمت بالتميز

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: سلام أبوشهاب أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أن الهيئة حققت في عام 2018 نجاحات عدة اتّسمت بالتميز، والريادة، والإنجاز، في عام حمل اسم المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فعزز عزيمتنا وإصرارنا على إكمال المسيرة التي وضع أسسها، وألهمنا فيها برؤيته المتفردة التي لا تزال ترسم لنا خريطة الطريق التي نهتدي بها نحن، والأجيال القادمة.وقال سموه في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير السنوي للهيئة لعام 2018، والذي صدر أمس «ما كان لنا أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم من ريادة وصدارة عالمية لولا فضل الله، ثم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفخري لهيئة البيئة - أبوظبي، والتي ارتكزت على رؤية ثاقبة بعيدة المدى تحقق التوازن بين الاعتبارات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، في ضوء المبادئ والرؤى التي وضعها المغفور له الشيخ زايد».أضاف سموه «إنه، وإذ نتطلع إلى المستقبل، فإننا ملتزمون بالحفاظ على إرث المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، والمساهمة في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي، وسنعزز من جهودنا لتحسين نوعية الهواء، والحفاظ على مواردنا الطبيعية الثمينة، وحماية وتعزيز تنوعنا البيولوجي الفريد، وسنواصل العمل بجد لزيادة الوعي البيئي في المجتمع المحلي لتمكينهم من إحداث فرق، من خلال تبني نمط حياة أكثر استدامة، يساهم في تحقيق بيئة أفضل لنا، وللأجيال القادمة». وكشف برنامج مسح المصايد السمكية المستدامة لدولة الإمارات، عن تعرض أنواع الأسماك الرئيسية، كالهامور والشعري والفرش، إلى الصيد المفرط بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف حدود الصيد المستدام لهذه الأنواع، كما شملت النتائج الأساسية تحسين إدارة معلومات المصائد السمكية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي.وفي إطار تعزيز جهودها للحفاظ على موارد المياه الجوفية في أبوظبي، أكملت الهيئة في عام 2018 أول مشروع لحصر آبار المياه الجوفية في الإمارة، والذي ساهم في وضع سجل شامل يضم أكثر من 100 معيار تغطي أكثر من 118 ألف بئر في جميع أنحاء الإمارة، تم توثيقها في أول أطلس من نوعه للمياه الجوفية. وأطلقت الهيئة برنامج مراقبة تلوث التربة في 170 موقعاً في إمارة أبوظبي، إذ ستشكل نتائج هذا التقرير التي سيُكشف عنها في وقت لاحق هذا العام، أساساً لخطط الإدارة المستقبلية وسياسات الحماية واللوائح المرتبطة بالتربة، وفي عام 2018 أجرت الهيئة مسحاً لملوحة التربة شمل 4000 مزرعة في الإمارة، حيث كشف المسح أن أكثر من 33.3% من مساحة المزارع في أبوظبي، و25.63% من مساحة المزارع في العين، و15.3% من مساحة المزارع في الظفرة، تحتاج إلى المزيد من الجهود في إدارة ملوحة التربة، وإذا لم تتم السيطرة على هذه المشكلة فإنها يمكن أن تتسبب بانخفاض ملحوظ في إنتاجية المحاصيل.وأعلنت الهيئة في 2018 عن إنشاء «شبكة زايد للمحميات الطبيعية» التي تضم حالياً 19 منطقة برية وبحرية. وقالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي: «انسجاماً مع رؤية الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الرامية لتعزيز دورنا في الحوارات البيئية العالمية، واصلت هيئة البيئة - أبوظبي جهودها بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية الرائدة خلال عام 2018، حيث جددنا شراكات استراتيجية قائمة مع العديد من الجهات».وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة - أبوظبي: «في عام2018، اتخذنا تدابير جادّة لتحسين جودة الهواء في أبوظبي، وتم إطلاق جرد انبعاثات الهواء في أبوظبي، واستمراراً لهذا المسار، وضعنا أيضاً معايير للانبعاثات ضمن ثلاثة قطاعات».وفي إطار مهامها في مراقبة الامتثال البيئي، نفذت الهيئة 1366 عملية تفتيش خلال عام 2018 من بين أكثر من 2000 مشروع ومنشأة من مشاريع المؤسسات التجارية والبنية التحتية، ومنشآت إدارة المواد الخطرة في إمارة أبوظبي التي تقع تحت مسؤوليتها، أي أقل بنسبة 43% عن العام السابق، نتيجة لتطبيق مفهوم تحديد أولويات المخاطر، كما دققت الهيئة ما يقارب 200 دراسة بيئية، وتعاملت مع أكثر من 1000 طلب تصريح بيئي، واستجابت ل 110 حالات طارئة خلال العام الماضي.وفي نهاية عام 2018، كان فريق العمل في هيئة البيئة -أبوظبي يتألف من نحو 913 موظفاً من جنسيات مختلفة يصل عددها إلى 30جنسية.وكشف التقرير عن أن كمية المياه التي تم حقنها (المياه المخزنة) في مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه العذبة في ليوا، بلغت نحو 25.5 مليون متر مكعب من المياه، ما يعادل توفير نحو 180 لتراً يومياً لكل فرد من سكان إمارة أبوظبي، لمدة 90 يوماً في حالات الطوارئ. انبعاثات غازات الدفيئة ضئيلة أكد التقرير أن تأثير إمارة أبوظبي في انبعاثات غازات الدفيئة، بالمقارنة مع المجتمعات النامية الأخرى على مستوى العالم، يعتبر صغيراً نسبياً، إلا أن معدل نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يصنف بين أعلى المعدلات في المنطقة.كما كشفت الهيئة عن استجابة فريقها في عام 2018 لاستدعاءات 110 حالات طوارئ.فيما قُدّر إجمالي كمية النفايات الصلبة المتولدة في أبوظبي بنحو 9.66 مليون طن، وفقاً لإحصاءات عام 2017.

مشاركة :