اعتبر مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي أن المباراة المرتقبة ضد السنغال، ستكون «مهمة لكن غير حاسمة». وقال بلماضي في مؤتمر صحفي «المباراة ضد السنغال ينتظرها الجميع بالطبع لأنها تجمع بين منتخبين يتمتعان بقدرات مميزة وحققا بداية جيدة»، وفي صفوف كل منهما لاعبون معروفون على المستوى الدولي. أضاف «لكنها تبقى مباراة ضمن المجموعة، وستليها مباراة ثالثة»، مشدداً على أن لقاء السنغال والجزائر «دائماً ما يكون جميلاً، فيه الكثير من النوعية، وغالبا ما يكون متوازناً.. هي مباراة مهمة لكن غير حاسمة». وتابع «ما زالت لكل طرف كلمة ليقولها، تتبقى مباراة بعد هذه»، أي في الجولة الثالثة التي تجمع الجزائر مع تنزانيا، والسنغال وكينيا. ورأى بلماضي أن لقاء اليوم «ليس حتى مباراة نهائية للمجموعة». وستكون المباراة الثالثة توالياً بين المنتخبين في دور المجموعات لأمم إفريقيا بعد 2015 (فازت الجزائر 2-صفر) و2017 (تعادلا 2-2)، وهي تأتي في أعقاب تحقيق الجزائر نتيجة إيجابية في مباراتها بالجولة الأولى، ما مكنها من كسر نمط البداية المتعثرة في بطولة الأمم الإفريقية. وعلق بلماضي على ذلك بالقول «بالطبع نحن راضون عن الفوز الأول»، مشدداً في الوقت عينه على أن ذلك لم يؤد إلى «نشوة» في صفوف ثعالب الصحراء، بل إن المنتخب يدرك أنه سيلاقي في المباراة المقبلة «فريقاً كبيراً، وعلينا أن نكون جاهزين بنسبة 200 بالمئة». وتابع «أدرك أن ما ينتظرنا لقاء صعب جداً»، مفضلاً عدم الالتفات من الآن إلى حسابات الصدارة لأن الأهم «هو المباراة المقبلة وبعدها ستحصل الأمور كما تحصل. لا فائدة من الإفراط في الحسابات». ونوه بلماضي باللاعب السنغالي ماني الذي توج مع فريقه مطلع الشهر الحالي بلقب دوري أبطال أوروبا، لكنه شدد على أن تركيز فريقه لا ينصب على لاعب واحد، معتبراً أن ماني سيعود إلى المنتخب وهو مرتاح بدنياً «لكن التركيز على الأفراد ليس الطريقة الأفضل للتحضير للمباراة» من قبل الجهاز الفني الجزائري. كما أشاد بلماضي بمدرب المنتخب السنغالي آليو سيسيه الذي عرفه عن قرب خلال نشأتهما في فرنسا، معتبراً أنه «مدرب على صورة مسيرته كلاعب، شخص منضبط جداً».
مشاركة :