انطلقت أمس في أبوظبي قمة علي بابا كلاود للإنترنت «مؤتمر غيما 2019»، بمشاركة نخبة الخبراء والتنفيذيين العاملين في قطاع التكنولوجيا من 100 شركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وسلط المشاركون والمتحدثون الضوء على العديد من الموضوعات خلال الجلسات وورش العمل التي تضمنت 10 كلمات رئيسة تناولت قضايا مهمة ومنها تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، وتسخير الإنترنت للازدهار في العصر الرقمي الجديد، والارتقاء بالتجارة الإلكترونية، وثورة الترفيه عبر الإنترنت في المنطقة. وأكد سيف الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي حرص حكومة أبوظبي على تحقيق أهدافها الاستراتيجية في بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال توظيف الابتكار في السياسات الاقتصادية والبرامج الاستراتيجية التي تنفذها في مختلف القطاعات الاقتصادية، انطلاقاً من توجيهات قيادة وحكومة الإمارة في تشجيع الابتكار وأهميته في قيادة مستقبل الاقتصاد المحلي وبناء مجتمع معرفي ذكي ومستدام. وقال في كلمته خلال افتتاح القمة إن دائرة التنمية الاقتصادية تتبنى الابتكار نهجاً عملياً في منظومة الاقتصاد المحلي لإمارة أبوظبي وهدفاً استراتيجياً لتعزيز موقع الإمارة الريادي في مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات الاقتصادية المستهدفة وخاصة غير النفطية منها. وأضاف: سياستنا الاقتصادية وخططنا الاستراتيجية لا ترى في محور الابتكار الجانب التكنولوجي فحسب، بل إنها تؤمن أيضاً بأهمية بناء الإنسان وقدرته على الابتكار ونقل وتطبيق المعرفة من أجل تجسيد مبادئ الاستدامة. وأضاف إن السياسة استلهمناها من رؤية حكومتنا الرشيدة ونترجمها على أرض الواقع من خلال الانفتاح على العالم والاطلاع على تجارب الدول والشركات العالمية وتمكين كوادرنا المواطنة من قيادة مستقبل اقتصادنا الوطني بما يحقق رفاهية المجتمع. وأكد رئيس اقتصادية أبوظبي حرص حكومة إمارة أبوظبي على تشجيع ودعم الشركات العالمية والإقليمية للاستثمار في الإمارة بما يحقق القيمة المضافة للاقتصاد ويُسهّل من تحقيق أعلى مراتب الابتكار وتعزيز ثقافة المعرفة التي بدورها تحقق مجتمعاً ذكياً ومزدهراً في كافة المجالات. وأضاف إن الحديث عن الابتكار ومصطلحاته المتعلقة بالحوسبة السحابية، والروبوتات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يلزمنا أن نوجه مزيداً من الاهتمام نحو الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى قصة النجاح التي سطّرها مركز البيانات التابع لشركة الحوسبة السحابية علي بابا كلاود في الشرق الأوسط وتحديداً في الإمارات وساهم بشكل ملحوظ في تسريع وتوسيع قطاع الأعمال التجارية المتنوعة عبر التجارة الإلكترونية. وقال: أحد أهم دوافعنا نحو جعل الابتكار أسلوباً ومنهجاً للتطوير وتحقيق الاستدامة هو قدرته على خلق كل ما هو جديد ومساهمته في تطوير ورفع القدرات والمهارات، والذي نرى فيه حافزاً كبيراً وخطوة مهمة في ابتكار وظائف جديدة ونمط حياة مختلف. وقال بينج تشياو، الرئيس التنفيذي في «جروب 42»: بصفتنا جهة رائدة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الإمارات، نفخر بشراكتنا مع علي بابا كلاود لمساعدة الحكومات والقطاعات الاقتصادية على النجاح في عصر التحول الرقمي. شارك في المناقشات عدد من المديرين التنفيذيين والمطوّرين والعلماء والمستثمرين في قطاع الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتبادل وجهات النظر والرؤى المستقبلية لسوق الشرق الأوسط، ومناقشة إسهامات الابتكار الرقمي في التنمية المستدامة للمنطقة. ابتكار قالت سيلينا يوان، رئيس شركة علي بابا كلاود إنتليجنس العالمية: الوقت الحالي مثالي جداً لشركات الإنترنت في أنحاء العالم، وقد شهدنا مؤخراً ارتفاعاً في الابتكارات التي تشمل مجالات منوعة مثل التجزئة والتكنولوجيا المالية والترفيه ونسعى كذلك إلى تزويد الشركات المحلية الابتكار الرقمي من خلال قدراتنا التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :