الفحوصات الدورية تقلل من احتمال فقدان البصر المرتبط بأمراض السكري بنسبة 90 بالمئة

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد الدكتور سواجاتا ساركار، استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى البحرين التخصصي بأهمية المثابرة على إجراء الفحوصات الدورية وعلاج اعتلال الشبكية السكري في الوقت المناسب حيث أنها تساعد في تخفيض احتمالات فقدان البصر الشديد بنسبة 90 بالمئة. كما شدد الدكتور ساركار على ضرورة اعتماد ممارسات جدية للوقاية من الإصابة بالعمى. هذا ويدعو الدكتور ساركار إلى رفع مستوى الوعي بهذا الشأن، ويشير إلى أن فقدان البصر يعدّ من أكثر عواقب الإصابة بالسكري شيوعاً، وحيث أنه من بين أهم أسباب العمى عند البالغين حول العالم. وقد تتعرض السيدات لتفاقم هذه الحالة أثناء الحمل، ولهذا تبرز أهمية الخضوع لفحص طبي للعين قبل الحمل وخلال الثلث الأول منه. ويعد الدكتور ساركار من أهم الجراحين في الهند، وقد انضم مؤخراً إلى مستشفى البحرين التخصصي؛ حيث أجرى أكثر من 30 ألف عملية جراحية ناجحة، فضلاً عن تقديم الرعاية الطبية عالية الجودة للمرضى الذين يعانون من أعتلال في شبكية العين. تمتلك البحرين، بحسب بحث صادر عن الاتحاد الدولي للسكري، واحداً من أعلى معدلات الإصابة بالسكري، في حين أظهر بحث آخر بأن واحداً من أصل كل أربعة من سكان البحرين مصاب بالسكري. وأفادت الإحصائيات العالمية لسنة 2017 بأن حوالي 425 مليون بالغ (تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 79 سنة) مصابون بالسكري، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم ليصل إلى 629 مليون بحلول عام 2045. كما يتوقع أن يزيد عدد المصابين بالسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوحدها بمعدل 110 بالمئة ليصل إلى 82 مليون خلال السنوات الـ26 المقبلة. هذا وتشير الجمعية الأمريكية للسكري بأن احتمال إصابة مرضى السكري بالزرق (المياه الزرقاء) أعلى بنسبة 40 بالمئة عن باقي الأفراد، علماً أن هذا الخطر يزداد بتقدم العمر. كما يرتفع خطر إصابة مرضى السكري بالساد (إعتام عدسة العين) ليصل إلى نسبة 60 بالمئة وهم عرضة للإصابة بهذا الاعتلال في عمر مبكر. وفي هذا الصدد، قال الدكتور ساركار: "تؤكد هذه الأرقام المثيرة للمخاوف على ضرورة إجراء الفحص المبكر والمنتظم. للأسف، لا يُظهر اعتلال الشبكية السكري أية علامات في المراحل المبكرة، ولا يشعر المريض بأعراض الإصابة به إلا في المراحل المتقدمة. ولم يتوصل الأطباء حتى الآن لعلاجٍ يعوّل عليه لاعتلال الشبكية السكري، إلا أن الفحوصات المنتظمة تساعد في الوقاية من فقدان الرؤية أو الحدّ من آثارها، فضلاً عن تدبيرها. ولهذا نصر على أن يخضع مرضى السكري للفحص الطبي مرة واحدة على الأقل في السنة في الحالات التي يكون فيها مستوى سكر الدم منتظم، ومرة كل 6 أشهر في الحالات التي يكون فيها مستوى سكر الدم منتظم لكن مع مشاكل في الرؤية، ومرة كل 4 أشهر في حال لم يكن مستوى سكر الدم منتظم وكان المريض يعاني فقداناً في الرؤية. إنها الوسيلة الوقائية الأهم في مواجهة هذه الحالة". ويحدث اعتلال الشبكية السكري حين يؤدي ارتفاع مستوى سكر الدم إلى إلحاق الأذى بشبكية العين والتسبب بنزيفها، علماً أن الشبكية هي النسيج الحساس للضوء الواقع في مؤخرة العين. ويمكن لهذه الإصابة أن تسبب رؤية مشوشة أو مشوهة، وحتى فقدان كامل للبصر ما لم يقم المريض بإجراء فحص طبي للعين وكشف الحالة في الوقت المناسب. وأضاف الدكتور ساركار: "السبب الذي يدعونا للتأكيد على هذه الرسالة ببساطة هو أن مرضى السكري لا يأخذون فقدان الرؤية على محمل الجد وبالتالي لا يربطونه بالسكري، بل يعتقدون في أغلب الأحيان بأنه نتيجة طبيعية للتقدم بالعمر وعلينا أن نغير هذا المفهوم

مشاركة :