سباق تسلح جديد بعد انسحاب روسيا من المعاهدة النووية

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وافق مجلس الاتحاد الروسي، الأربعاء، على مشروع قانون يعلّق التزام موسكو بمعاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، فيما ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الناتو لديه مجموعة واسعة من الإجراءات المختلفة التي يمكن أن ينفذها ردا على تهديد الأسلحة النووية الجديد. وصوّتت الجمعية العامة للبرلمان الروسي على القرار بموافقة الأغلبية، حيث من المتوقع أن يصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مشروع القانون الذي تم تبنيه بالإجماع. وتم التوقيع على المعاهدة المذكورة بين الاتحاد السوفييتي (سابقا) والولايات المتحدة، في عام 1987، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 20 أكتوبر 2018، عزمه الانسحاب من هذه المعاهدة بحجة انتهاك المعاهدة من الجانب الروسي. وردا على انسحاب الولايات المتحدة، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما يقضي بتعليق تنفيذ المعاهدة. وذكر أمين عام حلف شمال الأطلسي(الناتو) ينس ستولتنبرغ قبل اجتماع لوزراء الدفاع، أن الناتو لديه “مجموعة واسعة من الإجراءات المختلفة المحتملة” التي يمكن أن ينفذها ردا على تهديد الأسلحة النووية الجديد الروسي. وقال ستولتنبرغ في إشارة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي الأميركية الروسية لعام 1987 التي تُتهم موسكو بانتهاكها، إن الناتو يحتاج إلى “الاستعداد لعالم دون معاهدة القوات النووية متوسطة المدى”.أضاف “حتى الآن لم نشهد أي نية حقيقية أو أي تغيير في السلوك من جانب روسيا، يشير إلى أنهم (الروس) سيعودون للامتثال”. وتابع “سنناقش الإجراءات المحتملة للناتو في هذا الاجتماع الوزاري الدفاعي، لكن بالطبع، لن نبدأ في تنفيذ أي من تلك الردود حتى الثاني أغسطس المقبل”. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن “موسكو ستتخذ إجراءات عسكرية ردا على أعمال الناتو في ما يتعلق بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وستكبح النوايا العدوانية للحلف”. ولفت ريابكوف إلى أن موسكو ستدرس القرارات التي ستتخذها الدول الأعضاء في الناتو في الأشهر المقبلة، مؤكدا استعداد بلاده لأي خيار، ومحمّلا الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو مسؤولية المضاعفات المحتملة للوضع العسكري والسياسي. وتلزم المعاهدة موسكو كما واشنطن بإزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى، فيما يخشى مراقبون أن يؤدي انقضاء المعاهدة إلى إمكانية اندلاع سباق متزايد للتسلح. ونصّت المعاهدة على عدم استخدام مجموعة من الصواريخ يتراوح مداها بين 500 و5500 كلم، وأنهت أزمة اندلعت في الثمانينات بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ “أس أس 20” المزوّدة رؤوسا نووية قادرة على استهداف العواصم الغربية. وقالت المفوضية الأوروبية إن “الاتحاد الأوروبي يعمل ما بوسعه لاستمرار معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا”. وأكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية مايا كوتشيانتيتس في مؤتمر صحافي أن “الاتحاد الأوروبي كان منخرطا دبلوماسيا للمحاولة على إبقاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا مستمرة”، مشيرة إلى أن هذه معاهدة مهمة، وهي عامل مهم لأمن أوروبا. ويحل أجل اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وروسيا يعرف باسم نيو ستارت لعام 2011 في فبراير عام 2021 لكن يمكن مده لخمس سنوات بموافقة الطرفين. وهذا هو الاتفاق الأميركي الروسي الوحيد الذي يحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة

مشاركة :