تحددت ملامح مباريات ربع النهائي لكأس العالم للسيدات لكرة القدم والمقامة في فرنسا، والتي ستشهد مواجهات من العيار الثقيل. ومع انتهاء مباريات ثمن النهائي، نجحت 8 منتخبات في التأهل إلى ربع النهائي، وهي ألمانيا عبر نيجيريا، والنرويج بالتغلب على أستراليا، وإنكلترا التي أطاحت بالكاميرون، وفرنسا (البلد المنظم) التي عبرت بصعوبة من البرازيل. كما تأهل أيضا، منتخب أميركا (حامل اللقب) بعدما أنهى المغامرة الإسبانية، والسويد بالتغلب على كندا، وإيطاليا عبر الصين (وصيف مونديال 1999)، وهولندا التي تجاوزت اليابان وصيف النسخة الأخيرة لكأس العالم. وستكون كل المواجهات قوية للغاية، ولكن سيكون أكثرها قوة اللقاء الذي سيجمع صاحبات الأرض المنتخب الفرنسي أمام أميركا الباحثة عن الحفاظ على لقبها والتتويج للمرة الرابعة. وستكون إنكلترا (ثالثة النسخة الأخيرة) على موعد مع مواجهة قوية أمام النرويج، كما ستكون لمواجهة إيطاليا وهولندا طابع خاص حيث تسعى كل منهما إلى التأهل للمرة الأولى للمربع الذهبي. وبالتأكيد فإن مواجهة ألمانيا أمام السويد ستحظى باهتمام كبير، خاصة وأن ألمانيا رابعة النسخة الأخيرة، وبطلة 2003 و2007، ووصيفة 1995، أما السويد فهي ثالثة نسخة 2011 ووصيفة 2003 أمام ألمانيا. ثأر المنتخب الهولندي، بطل أوروبا، من نظيره الياباني وصيف النسخة الماضية وبطل 2011 وأقصاه بالفوز عليه 2-1 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة من ركلة جزاء، ليتواجه في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا للسيدات مع المنتخب الإيطالي الذي واصل مغامرته بتغلبه على الصين 2-0. في رين، بدا المنتخبان الياباني والهولندي في طريقهما إلى خوض شوطين إضافيين بعد دخولهما الثواني الأخيرة وهما متعادلان 1-1، لكن ركلة جزاء في الوقت القاتل نفذتها ليكي مارتنز، صاحبة هدف التقدم أيضا لهولندا، منحت بطلات أوروبا 2017 بطاقة العبور إلى ربع النهائي والثأر من المنتخب الآسيوي الذي أخرجهن من الدور ذاته في النسخة الماضية عام 2015 (2-1 أيضا). مواجهة ألمانيا أمام السويد ستحظى باهتمام كبير، خاصة وأن ألمانيا رابعة النسخة الأخيرة، وبطلة 2003 و2007، ووصيفة 1995، أما السويد فهي ثالثة نسخة 2011 ووصيفة 2003 أمام ألمانيا وكانت نسخة 2015 المشاركة الأولى لهولندا في النهائيات العالمية، وتمكنت في نسخة فرنسا 2019 التي تختتم في السابع من يوليو، من التقدم خطوة إضافية نحو الأمام، على أمل أن تصل حتى النهاية وتضيف اللقب العالمي إلى لقبها القاري الذي توجت به قبل عامين على حساب الدنمارك. في مونبلييه، استمرت المغامرة الناجحة لإيطاليا بتأهلها إلى ربع النهائي بعد فوزها على الصين 2-0. وبعد أن غابت عن النهائيات العالمية منذ 1999، تبدو إيطاليا من المنتخبات التي قد تحقق المفاجأة في النسخة الثامنة بعد تخطيها دورين إقصائيين للمرة الأولى في تاريخها. وكانت إيطاليا طرفا في النسخة الأولى التي أقيمت في الصين عام 1991 ووصلت إلى ربع النهائي (كان الدور الإقصائي الأول) حيث خرجت على يد النرويج (1-2)، لكنها غابت بعدها عن النسخة التالية عام 1995 ثم خرجت من الدور الأول عام 1999 قبل أن تغيب عن البطولة في النهائيات الأربع التالية. والأداء الجيد الذي قدمته إيطاليا في دور المجموعات حيث تصدرت الترتيب أمام أستراليا والبرازيل، تأكد الثلاثاء بفوزها على منتخب صيني اعتاد أن يكون في الأدوار المتقدمة إذ وصل إلى ربع النهائي 4 مرات وحل رابعا عام 1995 ووصيفا عام 1999. وبالنسبة للمدربة ميلينا بيرتوليني، فما تحقق في مونديال فرنسا هام للغاية “نحن كنا في مهمة، وهي تعريف الإيطاليين على كرة القدم النسائية، أن نجعلهم يقدرونها، أن نريهم كم هي جميلة الكرة التي تلعبها الفتيات، أعتقد أن هذا المنتخب غيّر حقا الكرة الإيطالية”.
مشاركة :