«الفراعنة» يروضون «فهود» الكونغو ويتأهلون للدور الثاني بأمم إفريقيا

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قطع المنتخب المصري لكرة القدم الخطوة الأولى على طريق استعادة العرش الإفريقي بتأهله عن جدارة إلى الدور الثاني لبطولة كأس الأمم الإفريقية بفوزه على منتخب الكونغو الديمقراطية 2/ صفر أمس الأربعاء، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في مصر. ورفع منتخب «أحفاد الفراعنة» رصيده إلى ست نقاط لينتزع صدارة المجموعة بفارق نقطتين أمام نظيره الأوغندي، فيما مني المنتخب الكونغولي بالهزيمة الثانية على التوالي، ليقبع في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط فيما يحتل منتخب زيمبابوي المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطة واحدة. وضمن الفراعنة بهذا الفوز التأهل لدور الـ16 بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة للفريق في المجموعة التي يلتقي فيها نظيره الأوغندي في مواجهة ستحسم صدارة المجموعة. وأصبح الفراعنة ثاني المتأهلين إلى الدور الثاني بعدما حجز نسور نيجيريا مقعدهم في الدور ذاته بالفوز الثمين على المنتخب الغيني 1/ صفر وتصدر المجموعة الثانية. وحسم أصحاب الأرض نتيجة المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين نظيفين سجلهما أحمد المحمدي ومحمد صلاح في الدقيقتين 25 و43. وفي الشوط الثاني، فشل المنتخب الكونغولي في تعديل النتيجة رغم سيطرته على مجريات اللعب في معظم الفترات. بهذا، لم يعد لدى المنتخب الكونغولي أي فرصة للتأهل المباشر إلى الدور الثاني حيث انحصرت فرصة الفريق في الفوز على زيمبابوي في الجولة الثالثة الأخيرة والدخول في مقارنة مع أصحاب المركز الثالث بالمجموعات الأخرى، حيث يتأهل للدور الثاني أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إضافة لأفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الستة بالدور الأول. بدأ المنتخب المصري المباراة بضغط هجومي على الدفاع الكونغولي بهدف تسجيل هدف مبكر وكاد محمود حسن (تريزيجيه) يكرر ما فعله في المباراة الأولى أمام زيمبابوي عندما شق طريقه وسط مدافعي الكونغو في الدقيقة الثانية ووصل إلى داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة. ورد المنتخب الكونغولي بهجمة خطيرة في الدقيقة التالية وأنهاها تريزور مبوتو بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكن محمد الشناوي حارس مرمى مصر أمسك الكرة بثبات. وارتدت الكرة من قدم طارق حامد في وسط الملعب لتتحول إلى مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى محمد صلاح الذي تقدم بها وهيأها لنفسه في حراسة المدافع الكونغولي مارسيل تيسراند ثم سددها من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة لمست قدم تيسراند لتخرج إلى ركنية لم تستغل جيدًا. وتبادل المنتخبان الهجوم في الدقائق التالية وبدا المنتخب الكونغولي أفضل أداء وانتشارًا في الملعب. وشهدت الدقيقة العاشرة فرصة خطيرة ضائعة من المنتخب الكونغولي إثر ضربة ركنية لعبها مبوتو ووصلت بعدها الكرة إلى تيسراند المتحفز على بعد خطوتين من المرمى، لكنه سدد الكرة في العارضة لتضيع فرصة التقدم المبكر للمنتخب الكونغولي. وأسفرت محاولات الفراعنة عن هدف التقدم الذي سجله أحمد المحمدي في الدقيقة 25. وجاء الهدف اثر تمريرة من الناحية اليمنى لعبها محمد صلاح وفشل دفاع الكونغو في تشتيتها لتتهيأ أمام المحمدي الذي سددها مباشرة في المرمى على يمين الحارس. منح الهدف دفعة معنوية هائلة للمنتخب المصري الذي حاول تعزيز تقدمه في الدقائق التالية وشق تريزيجيه طريقه وسط مدافعي الكونغو، لكنه تعرض للعرقلة على حدود قوس منطقة الجزاء لينذر الحكم اللاعب الكونغولي ميرفاي بوكادي في الدقيقة 30. وسدد صلاح الضربة الحرة بيسراه لكن الحارس الكونغولي لي ماتامبي تصدى للكرة ببراعة. ورد المنتخب الكونغولي بتسديدة رائعة من ضربة حرة لعبها مبوتو في الدقيقة 33، إلا أن الكرة مرّت خارج القائم الأيسر بعدما فشل تيسراند في اللحاق بالكرة. وغاب التوفيق عن المنتخب الكونغولي مجددًا حيث ارتدت الكرة من العارضة بعد ضربة رأس من جوناثان بولينيجي إثر هجمة خطيرة للفريق في الدقيقة 40. وجاء الرد المصري قاسيًا على هذه الفرصة الضائعة من المنافس؛ حيث سجل صلاح الهدف الثاني للفراعنة في الدقيقة 43، عندما شن المنتخب المصري هجمة مرتدة سريعة مرر منها تريزيجيه الكرة بينية إلى صلاح المنطلق على حدود منطقة الجزاء ليتلاعب صلاح بالدفاع ثم سدد الكرة في زاوية صعبة للغاية على يسار الحارس ليكون هدف الاطمئنان للفراعنة قبل نهاية الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني، لعب ميشاك إيليا بدلًا من مبوتو الذي بذل جهدًا كبيرًا في الشوط الأول. وعلى عكس الشوط الأول، تراجع أداء المنتخب الكونغولي كثيرًا في بداية الشوط الثاني لكن «الفراعنة» فشلوا في استغلال هذا التراجع. وبمرور الدقائق الأولى من الشوط الثاني، عاد المنتخب الكونغولي للضغط الهجومي على أصحاب الأرض وأبعد المدافع المصري الكرة من أمام باكامبو في الوقت المناسب إثر هجمة خطيرة للكونجو في الدقيقة 54. ونال نجوندا موزينجا إنذارًا في الدقيقة 58 لتدخل عنيف مع عبدالله السعيد. وأجرى المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب المصري تغييرًا تنشيطيًّا لخط الهجوم في الدقيقة 59 بنزول أحمد حسن (كوكا) بدلًا من مروان محسن. وأهدر كوكا فرصة تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 67 عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء لكنه سددها في الشباك من الخارج. كما لعب وليد سليمان في صفوف المنتخب المصري بداية من الدقيقة 68 بدلًا من عبدالله السعيد. ونال المصري محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي إنذارًا في الدقيقة 69 للخشونة مع يانيك بولاسي. وتوالت المحاولات الكونغولية على المرمى المصري لكن دون جدوى حيث غاب التوفيق عن الفريق في أكثر من كرة، كما تألق الدفاع المصري بقيادة أحمد حجازي ومحمود علاء في التصدي للعديد من المحاولات. وحصل المنتخب الكونغولي على ضربة حرة على حدود قوس منطقة الجزاء وسددها بولاسي قوية في الدقيقة 83 لتعبر بين لاعبي المنتخب المصري لكنها مرت كالسهم بجوار القائم الأيسر. وشهدت الدقيقة 88 فرصة ضائعة للمنتخب المصري إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى صلاح الذي انطلق بها من وسط الملعب لكنه أنهى الهجمة بتسديدة غير متقنة ارتطمت بالدفاع كما ضاعت فرصة خطيرة من المنتخب الكونغولي في الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز الفراعنة بثنائية نظيفة

مشاركة :