«كينجز كوليدج» تكتشف علامات مبكرة لـ«الشلل الرعاش»

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وفقًا لدراسة أجرتها كلية كينجز كوليدج بلندن، ونشرت نتائجها مجلة لانسيت لطب الأعصاب، يمكن أن تكون الأعطال الطفيفة في نظام السيروتونين في المخّ علامة تحذير مبكرة على ترسُّخ مرض باركنسون (الشلل الرعاش) قبل سنوات من ظهور أعراض مرتبطة بالحركة على الشخص المصاب. تصوير الدماغ وفقًا للدراسة أظهر أن تقدم المرض يؤثِّر في وظيفة السيروتونين، ما يعدُّ الدليل الأول على الدور المركزي للسيروتونين الكيميائي في الدماغ في المراحل المبكرة من المرض، وحسب الدراسة تتأصل العلامات المبكرة لمرض الشلل الرعاش في المخ قبل فترة طويلة من تعرُّض المريض لأي عجز حركي أو معرفي، وبمرور الوقت يعاني المرضى من تراكم نوع من البروتين العصبي يرتبط في علم الوراثة وعلم الأمراض العصبية بمرض الشلل الرعاش. وحسب الخبراء، كان من المستحيل قبل هذه الدراسة على أخصائيي الأعصاب التقاط أي دلائل مبكرة على أن مرض باركنسون يترسَّخ داخل المخ، مما يجعل الدراسة الأخيرة والاكتشاف الجديد رائدًا بكل المقاييس؛ حيث يمكن أن يتحول تصوير نظام السيروتونين بالدماغ إلى أن يصبح أداة قيمة لاكتشاف الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض، ومراقبة تقدمه، والمساعدة في إيجاد وتطوير علاجات جديدة لإبطاء تطور المرض ومنعه في نهاية المطاف. وتعود أسباب مرض باركنسون بحسب العلماء للأضرار التي لحقت أو تلحق بنظام الدوبامين، لكن الدراسة الأخيرة بيَّنت أنَّ التغييرات التي تطرأ على نظام السيروتونين تأتي أولًا، حيث تحدث قبل سنوات عديدة من بدء ظهور الأعراض للمرضى، ما قد يبشِّر بإمكانية استخدام عمليات مسح الدماغ على نطاق واسع كأداة فحص مبكرة لتحديد من هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الشلل الرعاش. وتعدّ تكاليف الرعاية الصحية لاستخدام الفحوصات الحالية للكشف عن مرض باركنسون باهظة ومعقدة نسبيًا، ما يجعل هناك ضرورة للبحث عن طرق وخيارات أخرى، ربما سيكون منها مسح الدماغ للكشف عن التغييرات في وظيفة السيروتونين كجزءٍ من فحص أكثر وضوحًا لهذا المرض.

مشاركة :