كشف مجموعة من العلماء عن بحث جديد أجراه من جامعة نورث وسترن وجامعة نيويورك، تفيد بأن أدمغة الأطفال الصغار تستهلك ما يقرب من نصف الطاقة التي يحصلون عليها من السعرات الحرارية الغذائية، لذا يجب باستمرار أن يحافظوا على عقولهم نشطة، وهو الأمر الذي وجدوه بأنه يحارب سمنة الأطفال.ويغير هذا البحث الموازين على أن العقل والجسم ليسوا كيانين منفصلين، وأن ممارسة الرياضة، والمشي ليس الأمر الوحيد الذي يمكن أن نفعله لتخسر الوزن، بل وجدوا أن التفكير يمكن ان يتطلب طاقة عالية من الجسم، وهو ما يجعل الجسم يستهلك من محزون السعرات الحرارية التي يحصل عليها.ويعتقد فريق البحث أن الاختلافات في البيانات حول مقدار الطاقة التي تستخدمها أدمغة الأطفال الصغار قد تلعب دورًا في محاربة مخاطر السمنة المختلفة لديهم، ويجعل صحتهم البدنية عالية، وهو الامر الذي يركد صحة المقولة العقل السليم في الجسم السليم.وأكدت نتائج الدراسة أن أنسجة وأعضاء الأخرى لجسم الأطفال قد تستهلك مصادر بديلة للجلوكوز ، في حين ان المخ يعتمد بشكل كلي تقريبًا على الجلوكوز لكي يقوم بتزويده بالوقود، وبما ان أجسامنا تحول الجلوكوز إلى دهون عندما يزيد عن الحد في أجسامنا، فإن استخدام العقل يمكن ان يخلص أجسامنا من مخزون الجلوكوز قبل ان يتحول إلى دهون.وقال كريستوفر كوزاوا ، مؤلف مشارك في الدراسة وعالم الأنثروبولوجيا في نورث وسترن ، نعتقد أنه من المعقول أن زيادة استهلاك طاقة المخ، يمكن أن يكون له فائدة غير متوقعة في تنمية الطفل المبكرة ، والتي لها بالطبع العديد من الفوائد الأخرى كمحاربة السمنة.