"المالح والصيد البحري".. فلكلور وطني وعرس تراثي

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في مدينة دبا الحصن، أمس، فعاليات «مهرجان المالح والصيد البحري 2019» في نسخته السابعة، ويعتبر الحدث الأبرز على مستوى الدولة المُتخصص بصناعة المالح، الذي يُجسّد جانباً أصيلاً من فلكلور وطني إماراتي لإمارة الشارقة وصناعاتها الغذائية وحرفها التقليدية. يُعد المهرجان بمثابة عرس تُراثي يحتفي بالموروث الثقافي والشعبي العريق لدبا الحصن، من خلال تسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب الترويج لمنتجات المالح التي تُعتبر من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات لتأمين احتياجاتهم ومخزونهم الغذائي في مختلف المواسم والفصول. تراثية وترفيهية انطلق المهرجان بحضور سالم بن محمد النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وأحمد سلطان الظهوري نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وطالب عبدالله صفر مدير بلدية مدينة دبا الحصن، ووليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأعضاء المجلس البلدي للمدينة، إلى جانب عدد من مديري الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية في المدينة، وممثلي الجهات المشاركة في المهرجان، وحشد من الجمهور والزوار. ويتضمن المهرجان الذي تُنظمه بلدية دبا الحصن في ميناء المدينة الفاضلة على مدى 4 أيام، وتحت رعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة، العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية الجاذبة، وسط مشاركة 15 جهة حكومية و20 محلاً تجارياً و10 أُسر مُنتجة. صون التراث وقال طالب عبدالله صفر مدير بلدية مدينة دبا الحصن: إننا نحرص دائماً على تطوير فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري بشكل مُستدام، بالتعاون مع شركائها من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، ليكون بمثابة محطة سنوية تُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية، ودعم الصناعات الحرفية والغذائية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وتشجيع أبناء المنطقة على تحقيق أفضل استفادة، مع التمسّك بهذا الموروث وبصناعة المالح باعتبارها واحدة من أهم الصناعات التقليدية في المجتمع الإماراتي، وأحد روافد الأمن الغذائي للدولة. وأضاف صفر أن مهرجان المالح سيظل أحد أبرز المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى المنطقة، وواحداً من أهم المبادرات الهادفة إلى صون هذا التراث الشعبي العريق، وتعريف الأجيال على أصالة ماضي الأجداد، من خلال دعم الأُسر المُنتجة التي لا تزال تشتغل في هذه المهن التقليدية. مشيراً إلى أن المهرجان يعزز الحفاظ على هذا الجانب المهم من التراث البحري الإماراتي. بُعد اقتصادي من جانبه، قال وليد بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن غرفة الشارقة تحرص منذ انطلاق المهرجان عام 2013 على الاحتفاء بسلسلة المهن والصناعات البحرية العريقة التي مارسها أبناء الإمارات، والحفاظ على أحد جوانب الموروث الشعبي للدولة، لما يُمثله من فرصة لاستعراض جانب مضيء من تراث الأجداد الذي نفخر به، والتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها، لتظل نشاطاً استثمارياً وصناعياً وتجارياً يؤمن دخلاً مجزياً لأهالي المنطقة وأبنائها. «القباب والكنعد» ويُركّز المهرجان في موسمه السابع على إبراز الموروث البحري من خلال فعاليات عدة، تتمحور حول تسليط الضوء على الحرف البحرية وأدوات الصيد التقليدية، إلى جانب تقديم العديد من العروض الفنية والأهازيج التراثية، بمشاركة الفرق الشعبية المحلية، إضافة إلى تنظيم عدد من الورش التدريبية على صناعة المالح وتقطيعه وفق أفضل المعايير الصحية، ويستعرض المشاركون في المهرجان تشكيلة متنوعة من «المالح» أبرزها «القباب والكنعد والخباط والصدى». وتهدف بلدية دبا الحصن، من خلال هذه الدورة، إلى مواصلة البناء على ما تحقّق من إنجازات، والتي تمثلت في الموسم الماضي باستقطاب أكثر من 15 ألف زائر، وتحقيق مبيعات تجاوزت المليون و300 ألف درهم، حيث تتطلع في الموسم الحالي إلى جذب المزيد من الزوار، عبر باقة مميزة من المسابقات والعروض التراثية والبحرية.

مشاركة :