تواصل شركات تكنولوجيا أميركية بيع مكونات إلى العملاق الصيني "هواوي"، على رغم حظر فرضه الرئيس دونالد ترامب لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وذكر التقرير نقلاً عن مصادر لم يسمها أن مصنعي شرائح أميركيين وآخرين وجدوا طرقاً لمواصلة البيع، ملتفين على العقوبات ببيع سلع مصنعة خارج الولايات المتحدة. ووفقاً للتقرير، فإن المنتجات التي تصنعها شركات أميركية في الخارج تعتبر معفية من الحظر ويمكن أن تسمح لـ"هواوي" بيع منتجات مثل الهواتف الذكية والخوادم. وقال جون نوفر من جمعية صناعة شبه الموصلات، وهي مؤسسة تجارة تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، في بيان الأسبوع الماضي إن أعضاء الجمعية "مصممون على الالتزام الصارم" بالعقوبات، لكنه أشار إلى أن "من الواضح الآن أن بعض السلع قد يمكن تزويدها لهواوي بموجب القانون". وأضاف: "كل شركة تتأثر بشكل مختلف بناء على منتجاتها الخاصة وسلاسل التزويد، وعلى كل شركة الآن أن تدرس الطريقة الأفضل لمزاولة أعمالها والبقاء ملتزمة". وكان مؤسس "هواوي" المدير التنفيذي رين جينغفي قال إن مبيعات المجموعة من الهواتف الذكية في الخارج تراجعت 40 في المئة نتيجة الحظر. وحظرت إدارة ترامب بشكل أساسي بيع منتجات "هواوي" في السوق الأميركية الضخمة. والشهر الماضي أدرجت الإدارة "هواوي" على "قائمة الكيانات" الممنوعة من الحصول على مكونات مصنوعة في الولايات المتحدة من دون إذن واشنطن. وتخشى الولايات المتحدة أن تقوم الحكومة الصينية باستخدام الأنظمة التي تبنيها "هواوي" لأغراض التجسس عبر "طرق خلفية" سرية مبنية في معدات شبكات الاتصالات، وهو ما تنفيه "هواوي" بشدة.
مشاركة :