الجزائر تصطدم بالسنغال في قمة مواجهات المجموعة الثالثة بأمم إفريقيا

  • 6/27/2019
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما قدم كل منهما بداية جيدة في البطولة وحقق الفوز الأول له فيها، يصطدم المنتخبان الجزائري والسنغالي في الثامنة مساء اليوم، في صراع على صدارة المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليًا بالقاهرة. واستهل المنتخب الجزائري مسيرته في البطولة بالفوز 2/ صفر على نظيره الكيني، كما فاز المنتخب السنغالي على نظيره التنزاني بالنتيجة نفسها. والآن، يتطلع كل من المنتخبين إلى تحقيق الفوز الثاني له والتأهل المبكر إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباريات الجولة الثالثة. وينتظر أن تكون المباراة حاسمة على صدارة المجموعة حيث تصب معظم الترشيحات في صالح المنتخبين لخطف بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى الدور الثاني، فيما تشير التكهنات إلى إمكانية دخول أحد المنتخبين الآخرين في المجموعة في صراع على إحدى بطاقات التأهل التي تمنح لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة. ويدرك كل من المنتخبين صعوبة المواجهة التي تنتظره في اللقاء، حيث يمتلك كل من الفريقين الرغبة والطموح لتحقيق الفوز والأسلحة التي يمكنه الاعتماد عليها ما يعني أن استاد الدفاع الجوي قد يشهد واحدة من أفضل مباريات البطولة. ولم يقدم المنتخب الجزائري "محاربو الصحراء" عرضًا قويًّا للغاية في مباراة كينيا وحقق الفوز بفضل هدفين في الشوط الأول أحدهما من ضربة جزاء فيما لم يكن للمنتخب الكيني ظهور كبير في المباراة. لهذا، كانت هذه المباراة واحدة من ثلاث مباريات فقط لم تهتز فيها شباك "الخضر" خلال آخر سبع مباريات خاضها الفريق في مختلف البطولات، علمًا بأن الفريق لم يخسر في أي من هذه المباريات السبعة. وكان الفوز على كينيا هو الخامس للفريق مقابل تعادلين في هذه المباريات السبعة. لكن دفاع الجزائريين، الذي يعد أقل خطوط الفريق من حيث المستوى، سيتعرض لاختبار حقيقي في مواجهة المنتخب السنغالي الذي يمتلك خط هجوم يحسده عليه كثير من مدربي المنتخبات المنافسة. ويعتمد المنتخب الجزائري بشكل كبير على خطي الوسط والهجوم لتخفيف الضغط على خط الدفاع. وينتظر الفريق الكثير من صانع ألعابه رياض محرز نجم مانشستر سيتي الذي سجل الهدف الثاني للفريق في مباراة كينيا لكنه ما زال يمتلك الكثير ليقدمه مع الفريق في البطولة. والأكثر من هذا أن فرص الخضر في الفوز والمنافسة بهذه البطولة تعتمد بشكل كبير على مدى قدرة محرز على التعاون مع زملائه وخاصة سفيان فيجولي وياسين براهيمي. وجدد جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري دفاعه عن رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي داعيًا إلى إبعاد الضغوط عنه حتى يلعب بكل إمكاناته مع "الخضر"، على الرغم من أنه لم يقدم الأداء المنتظر منه في المباراة أمام كينيا. ومنح بلماضي شارة القيادة لمحرز في خطوة اعتبرها كثيرون أنها دفعة معنوية من المدرب للاعب الذي كان يأمل في ظهور جيد مع مانشستر سيتي في أول موسم له مع الفريق، كما أعطى بلماضي الحرية لمحرز دون تقييده بأي مركز في الملعب ودون إلزامه بالأدوار الدفاعية، وهو ما ظهر في المواجهة أمام كينيا. ويضاعف من ثقة الخضر في مباراة اليوم أن آخر أربع مواجهات للفريق أمام أسود تيرانجا لم تشهد أي فوز للسنغال حيث حقق المنتخب الجزائري الفوز في ثلاث من هذه المباريات مقابل تعادل وحيد بنتيجة 2/ 2 في دور المجموعات بالنسخة الماضية من كأس أمم إفريقيا عام 2017 بالجابون. في المقابل، يعتمد المنتخب السنغالي "أسود تيرانجا" بشكل أساسي على قوة خط الهجوم بقيادة ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي الذي يتطلع لقيادة الفريق إلى لقبه الأول في بطولات أمم إفريقيا بعد عام واحد من المشاركة الثانية لأسود تيرانجا في بطولات كأس العالم. وبرغم الهيمنة التامّة للفريق على مجريات اللعب في المباراة الأولى بالبطولة، اكتفى المنتخب السنغالي بهدفين في شباك تنزانيا وتسابق لاعبوه في إهدار الفرص التي كانت كفيلة بفوز كبير. ويدرك المنتخب السنغالي مدى صعوبة المهمة التي تنتظره وأن الفوز فيها بهدف واحد قد يصبح مكسبًا كبيرًا رغم عدم قوة الدفاع الجزائري. وما يدعم قوة الفريق وقدرته على اجتياز العقبة الجزائرية هو عودة ماني لصفوف الفريق في المباراة بعدما حرمه الإيقاف من المشاركة أمام تنزانيا لتكتمل القوة الضاربة للفريق في اللقاء. في المقابل، أعلن الجهاز الفني للمنتخب السنغالي بقيادة أليو سيسيه غياب مدافعه ساليف ساني عن مباراة بسبب الإصابة بالتواء في الكاحل الأيسر حيث يغيب ساني لفترة قد تصل إلى 15 يومًا بسبب الإصابة في مباراة تنزانيا. ويعزز معنويات الفريق قبل المواجهة أن "أسود التيرانجا" حققوا الفوز في آخر سبع مباريات لهم بمختلف البطولات ولم تهتز الشباك سوى مرة واحدة فقط في هذه المباريات السبعة

مشاركة :