كشف المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي المحامي العام الأول رئيس نيابة السير والمرور عن أن النيابة أمرت بإحالة سائق عماني الجنسية يبلغ من العمر 53 سنة إلى محكمة مرور دبي بعد أن وجهت له تهم التسبب بالخطأ في وفاة 17 راكباً وإصابة 13 شخصاً بإصابات جسمانية متفاوتة والإتلاف نتيجة استعمال مركبة. وهي جرائم مرورية ستطالب النيابة العامة بتطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد السائق المتسبب طبقاً للقوانين الاتحادية النافذة -العقوبات، السير والمرور، والدية الشرعية - حيث تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة تصل إلى سبع سنوات والغرامة، بالإضافة إلى إلزامه بسداد 3 ملايين وأربعمائة ألف درهم، تؤدى لورثة المتوفين من جراء الحادث. تفاصيل وأكد الفلاسي أن النيابة وبتعليمات وتوجيهات مباشرة من المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي باشرت التحقيقات في الحادث المفجع الذي وقع في مطلع شهر يونيو الماضي حيث تم الانتقال إلى موقع الحادث، حيث أشرف النائب العام على إجراءات المعاينة والتخطيط. فيما قام فريق التحقيق برئاسة رئيس النيابة وعضوية رئيس نيابة مساعد المستشار راشد الغملاسي الشامسي، ووكيل نيابة أول عبدالله بن سالمين السويدي، وبالتنسيق مع المختصين في مركز شرطة الراشدية بإجراءات التحقيق في ملف الحادث، حيث أمرت النيابة حينها بتوقيف السائق المتسبب وعرضه على النيابة. وبحسب الفلاسي فقد أظهرت معاينة النيابة العامة في موقع الحادث وهو طريق مكون من أربعة مسارب تؤدي إلى مدخل محطة مترو الراشدية، وتبين وجود مسربين مخصصين للحافلات الثقيلة ومركبات الأجرة إلى اليمين من الطريق، فيما خصص المسربان الآخران إلى اليسار للمركبات الخفيفة. كما تبين للنيابة وجود لافتات تحذيرية ذات إنارة متقطعة على بعد 342 متراً من موقع الاصطدام توضح المسار المخصص والارتفاعات المسموح بها للمركبات بكافة أنواعها ومنها الحافلات الثقيلة وتحذر من وجود مطبات على الطريق لتهدئة السرعة. بالإضافة إلى وجود اثنين من اللوحات الإرشادية المعلقة ذات الحجم الكبير لتنبيه قائدي المركبات بالالتزام بخط السير الإلزامي، الأولى على بعد 317 متراً من موقع الاصطدام، والثانية قبل الحاجز الحديدي المعلق حيث وقع الحادث، كما تبين من معاينة النيابة وجود لافتة تحدد السرعة على الطريق بـ 40 كلم/س، ومخرج للمركبات المرتفعة قبل الحاجز الحديدي. وأكد اعتراف السائق المتهم في تحقيقات النيابة بخطئه المتمثل بعدم اتباعه للوحات الإرشادية على الطريق وخط السير الإلزامي للحافلة التي كان يقودها.
مشاركة :