تحتفي الكنيسة القبطية، في مثل هذا اليوم، الموافق 27 يونيو، بـذكرى تكريس كنيسة القديس أبا كلوج القس، وفي السطور المقبلة، نرصد قصة تكريس هذه الكنيسة.فبعد أن تم بناء الكنيسة المقدسة، حضر الأنبا كيرلس الأسقف، وكشف لشماس صغير منظر القديس أبا كلوج يدخل الكنيسة بمجد عظيم وبصحبته شخص نوراني وجلسا على كرسيين وسط الكنيسة وأخبر الشماس الأب الكاهن بالمنظر فأمره أن يتمهل حتى الانتهاء.وفي هذه اللحظة دخل الكنيسة شخص حالم وصرخ، قائلًا: استحلفك يا قديس الله ألا تعذبني وسأخرج منه سريعًا، وكان أخرسًا فتكلم في الحال ومجد جميع الموجودين الله، وبعد انتهاء التكريس استدعى الأسقف ذلك الشماس وسأله عما رآه فضرب الشماس ميطانية للأسقف وقال أنه رأى شيخًا وقورًا مع القديس أبا كلوج وكانا يشفيان المرضى ويطوفان الكنيسة المقدسة ثم عند وضع القربان على المذبح أخذ الشيخ الذي كان مع القديس مجمرة من ذهب ورفع بخورًا لا يوجد له مثيل في جودة الرائحة وقدم المجمرة للقديس أبا كلوج، وقال له بارك من كان مستحقًا من الشعب الحاضر في كنيستك اليوم فبارك المصلين وانصرف عن المنشغلين بالأمور العالمية والمتكلمين في الكنيسة.وفي نصف الليل، قام الأسقف وهو ما زال متحيرًا مفكرًا في من كان مع القديس أبا كلوج، فظهر له الشيخ، وقال له أنا هو واخيوس الأسقف الشهيد الذي كنت على الكرسي مثلك فتقوى وافتح عينيك وكن ساهراً فسجد له الأنبا كيرلس وقال له اغفر لي يا أبي، ثم أوصاه بالرعية، وطلب منه أن يُعَلِم المشاركين في الأسرار الإلهية بألا يتحدثوا بعضًا مع البعض بل يوجهوا حواسهم للصلاة.