كشفت اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية عن 11 اعتلالاً نفسياً لا تقبل فيها دعاوى فسخ عقد النكاح لدى محاكم الأحوال الشخصية في حالة إصابة أحد الزوجين بها، ومنها، الرهاب الاجتماعي، الوسواس، اضطراب النوم والأكل. وأوضحت اللجنة أن تلك الأمراض تتمثل في حدوث توهم بحالة نفسية معينة لدى أحد الطرفين بعد الزواج، أو إصابة أحدهما بحالة نفسية طارئة وقابلة للشفاء، أو نوبات الهوس والقلق العام، أو الاكتئاب الذهني المتناوب، ونوبات الهلع، والرهاب الاجتماعي، والوسواس، والهيستريا. وأشارت، بحسب صحف محلية، إلى أن هذه الأمراض لا توثر على الحياة الزوجية ويمكن علاج المريض النفسي منها، لذلك لا تقبل دعاوى فسخ النكاح للمصابين بهذه الأمراض. وأصدرت اللجنة الدليل الشرعي الميسر للمريض النفسي الذي يضم العديد من المسائل الفقهية المتعلقة بالشعائر التعبدية، والتعامل مع المريض النفسي في الأسرة، والأوضاع الاجتماعية، والذي أعدّه استشاري الطب النفسي الدكتور رياض النملة، وعضو هيئة كبار العلماء سابقا الشيخ سعد الخثلان. وأكد الدليل على أن تلك الأمراض لا توجب فسخ النكاح، ولا تقبل الدعاوى التي ترفع بالمحاكم التي تتعلق بها، لكون بعض هذه الأمراض النفسية قابلة للشفاء.الأمراض النفسية التي تفسخ عقود النكاح وأبان الدليل، أن هناك حالات تسقط الخيار لأحد الزوجين في فسخ نكاح، ومنها المريض أو المريضة إذا علم الزوج أو الزوجة بالمرض النفسي الموجب للفسخ كالفصام والهوس الحاد المزمن، سواءً كان العلم عند العقد أو بعده، وتم الرضا به، حينئذ يسقط الخيار في الفسخ. وأضاف، هناك في المقابل أمراض نفسية يجوز فسخ النكاح بها، وهي التي تخل بمقصود النكاح كالفصام الحاد، والمزمن أو الأمراض التي تضر بالطرف الآخر كالاضطراب الوجدانية الحادة المزمنة، والاكتئاب الذهاني الحاد، والفصام الزوراني الذي يخاف أن يترتب عليه ارتكاب جناية بين الزوجين. وأوضح التقرير، أنه يحق فسخ النكاح في حال وجود مرض نفسي ينفر منه أحد الزوجين من الآخر، ولا يتحقق فيه مقصود النكاح كنتف الشعر الشديد الذي يحدث تشوه للمرأة ويوجب النفرة، كذلك اضطرابات الهوية الجنسية، أو من يعاني من القسوة الشديدة والضرب والإهانة من قبل بعض الأزواج.
مشاركة :