طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، الإدارة الأمريكية بسحب سفيرها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، لخطورته على الأمن والاستقرار في المنطقة.وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، إن "فريدمان يحرض على استغلال أية فرصة أو مناسبة مهما كانت للتعبير عن انتمائه المطلق للمشروع الاستعماري الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكرار مواقفه المعادية بشكل صارخ للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".وأضافت أن السفير الأمريكي يصر على تكرار موقفه الداعم والمؤيد لحق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، منتقدة تصريحه بأن "الجميع يدرك أنه لا يوجد سيناريو تنسحب فيه إسرائيل من جميع مناطق الضفة الغربية".وأشارت إلى أن "الموقف الإسرائيلي هو مرجعية فريدمان وليس مواقف الإدارات الأمريكية السابقة أو الاتفاقيات الموقعة أو المرجعيات الدولية لعملية السلام"، موضحة أنه "منذ تسلم فريدمان مهامه سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، لا يلتفت لخدمة مصالح بلاده وإنما يعمل لتعميق الحركة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتنفيذ أجندات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الاستعمارية التوسعية، إضافة لدوره في التأثير على قرارات (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وفي إحداث هذا الانقلاب في الموقف الأمريكي بخصوص قضايا الصراع الشرق أوسطي وعلى رأسها موضوع القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها، وكذلك إصراره على أن يكون ضيفا دائما على طاولة غلاة المستوطنين ونشاطاتهم الاستعمارية".ورأت الخارجية الفلسطينية أن ممارسات فريدمان مخالفة تماما للقانون الدولي، وهو ما تؤكده تصريحاته وتصرفاته، مطالبة بإجراء دراسة قانونية تُمهد لرفع قضايا ودعاوى قضائية ضد فريدمان بسبب تصريحاته ومواقفه وممارساته.
مشاركة :