قالت وكالة رويترز، إنّ المرشح المفضل لرئاسة وزراء بريطانيا فى الـ23 من يوليو المقبل، ينظر إليه البعض إلى كونه إما أن يصبح مدفع رشاش أو رجل دولة مؤثر- أو أي نوع من رئيس الوزراء البريطاني سوف يصنعه بوريس جونسون على المسرح العالمي إذا ما تولى المنصب؟. وأضافت أنه بالحكم من خلال فترة توليه منصب وزير الخارجية في 2016، بعد أن صوتت بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي، كان ينظر إليه كخيار غير محتمل من قبل السياسيين والجمهور على حد سواء بالنظر إلى ميله إلى إثارة الجدل مع الزلات والنكات الغريبة والتصريحات غير الرسمية.كما بدا أن الأيام الأولى تؤكد أسوأ المخاوف بالنسبة لأولئك الذين رأوا المشرع المحافظ كدبلوماسي غير مناسب، في وقت حرج كانت فيه بريطانيا بحاجة إلى إقامة علاقات سياسية وتجارية جديدة مع عدد كبير من البلدان.وأشارت رويترز، إلى أن مؤتمراً روتينياً في إيطاليا "منتدى حوارات البحر المتوسط" الذي يهدف إلى بناء علاقات مع كبار المبعوثين من الغرب والشرق الأوسط، تحوّل بدلاً من ذلك إلى حادث دبلوماسي، حين احتل جونسون عناوين الصحف من خلال الخروج عن الخط واتهم المملكة السعودية، وهي حليف إقليمي مهم، بالعمل كدمية في حروب بالوكالة تحت ستار الدين.وكانت ردود الفعل السريعة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي قالت إن تعليقاته لا تعكس "السياسة الفعلية"، حيث انتقد مصدر حكومى ما وصفه بالتصريحات الصادمة وغير المسؤولةمن وزير كبير.والآن تتنحى ماي عن فشلها في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويبدو جونسون، زعيم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو المرشح الأوفر حظاً ليصبح زعيماً لحزب المحافظين الحاكم في الشهر المقبل، مما سيجعله رئيساً للوزراء.وحوّل هذا السياسى غريب الأطوار- 55 عامًا، والمعروف عن ممسحه الفوضوي من الشعر الأشقر وأسلوبه غير المحبب، الطبقة العليا إلى أصول سياسية في بريطانيا وحقق علامة تجارية شخصية تعتمد على موهبة فكاهية وأسلوب شبلي على ما يبدو.ويقول منتقدوه إن هذا يسلبه خطورة رجل الدولة، بحجة أنه من الصعب أن يؤخذ على محمل الجد رجل قال ذات مرة إن فرصة أن يصبح رئيساً للوزراء كانت على الأرجح مثل العثور على "الفيس" على سطح كوكب المريخ.
مشاركة :