شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم، في الجلسة التى يخصصها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة البند 3 المتعلق بعقد جلسة الحوار التفاعلى مع المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة أسبابه وعواقبه، بمداخلة سلطت خلالها الضوء على أوضاع حقوق المرأة فى اليمن.وخلال المداخلة، أكدت مؤسسة ماعت إدانتها ورفضها الكامل للانتهاكات التى ترتكبها مليشيات الحوثى المدعومة من إيران ، بحق المرأة فى اليمن منذ انقلابها على السلطة الشرعية فى البلاد عام 2014، حيث تواجه النساء أنماطا مختلفة من العنف فى ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهى أكثر ضحايا الصراع معاناة جسديا ونفسيا ومعنويًا.وأوضحت ماعت ، أن الإحصائيات التى توصلت إليها خلال السنوات الأربع الأخيرة كشفت ارتكاب الحوثيين أكثر من 20 ألف حالة انتهاك بحق النساء فى اليمن، ما بين القتل والإصابة واعتداء جسدى وحالات عنف، وبالأخص فى المدن والمناطق التى تسيطر عليها مليشيات الحوثى.من جانبه أكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت ، أن النساء فى اليمن تدفع ثمن الانتهاكات التى ترتكبها جماعة الحوثى فى اليمن، قائلا : أنه خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 فقط قُتلت 129 إمرأة فيما أصيبت 122 امرأة جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والألغام وتم اختطاف 23 إمرأةزكانت مليشيا الحوثى مسئولة بشكل مباشر عن غالبية تلك الانتهاكات إلى جانب ممارستها أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى التى تشمل التشويه، والتحرش الجسدى واللفظى واستغلالها فى الأعمال الأمنية وغيرها وحرمانها من التعليم والعمل وإجبارها على الزواج المبكر منتهكة بذلك حقوق النساء التى يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التى صادقت عليها اليمن.وفى الختام دعت مؤسسة ماعت ، الدول الأعضاء بضرورة الضغط على مليشيات الحوثى من أجل وقف الانتهاكات التى تتعرض لها المرأة فى اليمن، ومحاسبة مرتكبى هذه الانتهاكات.تأتى هذه المشاركة ضمن سلسة الفعاليات واللقاءات التى تقوم بها مؤسسة ماعت على هامش أعمال الدورة 41 للمجلس والتى بدأت فى 24 يونيو ومن المقرر أن تستمر حتى 12 يوليو القادم، وتشارك ماعت ضمن بعثة تتكون من 26 فردا من 8 دول أوروبية وأفريقية وعربية.
مشاركة :