أكد رئيس المجموعة التأسيسية لجمعية المترجمين الكويتية الدكتور طارق عبد الله فخر الدين، على ضرورة إيجاد ميثاق شرف للترجمة إلى العربية، مبيّناً أن هذا الميثاق يجب أن يتبلور بأسرع ما يمكن لأنه يكفل تنظيم المهنة ويحمي حقوق المؤسسات والأفراد، كما تقتضي الضرورة أن يلتزم به كل من يمارس الترجمة في جميع ميادينها، تماماً كالقسم الذي يلتزم به الأطباء قبل حصولهم على ترخيص بممارسة المهنة، موضحاً أن رؤيته لهذا الميثاق قد تبلورت من خلال دعوة الأديب طالب الرفاعي في مقالة له في «الجريدة».وتمنى فخر الدين أن تبادر وزارة العدل والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - بصفتهما أكبر الجهات الراعية للترجمة في الكويت - إلى المسارعة في صياغة هذا الميثاق وإسباغ الصفة القانونية عليه، تمهيدا لتطبيقه على المترجمين قبل السماح بالاستفادة من خدماتهم.وأشار فخرالدين إلى حرص الأعضاء المؤسسين لجمعية المترجمين الكويتية على تعزيز مهنة الترجمة والارتقاء بأداء المترجمين، ولذا فإنهم تبنوا ميثاق المهنة الذي يتعهد بموجبه عضو الجمعية بالالتزام بالمعايير الراقية في سلوكه المهني، إلى جانب التقيد بالقوانين واللوائح السارية في دولة الكويت، ويتضمن ميثاق المهنة على سبيل المثال وليس الحصر الالتزام بالشفافية مثل إفصاح المترجم عن مؤهلاته وقدراته اللغوية وخبراته وتصنيفه المهني بصدق ومن دون مبالغة. كما يحتم الميثاق اتباع المترجم مبادئ النزاهة في الترجمة وممارسة العمل وفق معايير الأمانة وبذل الجهود كافة لتقديم ترجمة تتسم بالدقة والامتياز والجودة العالية. إلى جانب التزام المترجم بقواعد الموضوعية وروح المسؤولية في أدائه وتجنب التحريف أو التمييز أو التحيز بأي شكل كان في النص، وعدم إجراء أي تغيير فيه سواء بالحذف أو التعديل أو الإضافة أو الإهمال أو التحريف، علاوة على بذل المترجم أفضل مساعيه لفهم جوانب الترجمة المرتبطة بالتعددية الثقافية والنظم اللغوية المرتبطة بها والحرص على حل إشكاليات نقل تعابيرها ومصطلحاتها ومفاهيمها بالشكل السليم إلى اللغة العربية أو اللغات الأخرى وبالعكس. وأكد فخرالدين أنه ينبغي أن يلتزم المترجم باحترام أشكال حقوق الملكية الفكرية العائدة للغير، سواء المؤلفة أو المترجمة، وعدم التعدي عليها ونسبة مجهودات الآخرين لنفسه، ويتحمل وحده المسؤولية التامة عن مخالفته لذلك.
مشاركة :