الرئيس التونسي يتعرّض «لوعكة صحية حادة»

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (92 عامًا) أمس الخميس الى «وعكة صحية حادة» استوجبت نقله الى المستشفى، في الوقت الذي استهدفت عمليتان إنتحاريتان القوى الأمنية في العاصمة التونسية وأسفرتا عن مقتل رجل أمن وسقوط 8 جرحى.وقالت الرئاسة في بيانها الأول إن رئيس الجمهورية تعرّض صباح الخميس 27 يونيو 2019 «إلى وعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس». وفي بيان ثان أوضحت رئاسة الجمهورية أن «حالته الآن في استقرار ويخضع للفحوصات اللازمة».وكانت الرئاسة أعلنت الجمعة الفائت أن الرئيس الباجي أجرى فحوصات طبية إثر وعكة خفيفة بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس. وزار رئيس الحكومة يوسف الشاهد السبسي في المستشفى وكتب على صفحته الرسمية في فيسبوك «كنت منذ قليل في زيارة لسيادة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في المستشفى العسكري حيث يتلقى حاليا العلاج بعد إصابته بوعكة صحية. وأطمئن التونسيين أن رئيس الجمهورية بصدد تلقي كل العناية اللازمة التي يحتاجها من طرف أكفأ الإطارات الطبية. أرجو له الشفاء العاجل واستعادة عافيته في اسرع وقت». ودعا الشاهد «الجميع إلى الترفع عن بث الأخبار الزائفة التي من شأنها بث البلبلة بين التونسيين». وينص الدستور التونسي على أنه في حالة وفاة الرئيس فإن المحكمة الدستورية تجتمع وتقر شغور المنصب، ليتولى عندها رئيس البرلمان محمد الناصر مهام رئيس الجمهورية في مدة زمنية تمتد في أقصى الحالات 90 يومًا. من جانب آخر، وقعت العملية الاولى حين أقدم إنتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديغول بوسط العاصمة، ما أدى الى سقوط خمسة جرحى أحدهم عنصر أمن توفي لاحقًا كما أعلنت وزارة الداخلية، ثم استهدفت العملية الإنتحارية الثانية مركزًا أمنيًا.ويتقاطع شارع ديغول مع جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في العاصمة.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق لفرانس برس «أقدم شخص على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديغول في العاصمة» ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين واثنين من عناصر الشرطة.ثم أعلن لاحقا ان أحد الشرطيين توفي متأثرًا بجروحه. وقال: «توفي أحد الأمنيين اللذين أصيبا بجروح خلال العملية الانتحارية التي وقعت صباح اليوم بشارع شارل ديغول».بعد فترة قصيرة، استهدف تفجير انتحاري ثانٍ مركزًا أمنيًا في العاصمة التونسية ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح.وقال الزعق لفرانس برس بشأن العملية الثانية «أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في العاصمة تونس ما أسفر عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها العاصمة لاعتداءات منذ ذلك الذي وقع في في 30 أكتوبر الماضي على جادة بورقيبة ونفذته انتحارية ما اسفر عن 26 جريحًا غالبيتهم من رجال الشرطة.وتثير العمليتان الانتحاريتان مخاوف من عودة أعمال العنف الى هذا البلد مع انطلاق الموسم السياحي وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة.

مشاركة :