أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، إشارة إعادة تشغيل قصر السينما بجاردن سيتي بعد تطويره وإعادة تأهيله، وذلك بحضور الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ونائبه الفنان هشام عطوة، الفنان تامر عبد المنعم المشرف على القصر مع عدد من الفنانين والنقاد والمهتمين منهم لبلبة، سحر رامي، الناقد السينمائي محمد قاسم، الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما ومن قيادات وزارة الثقافة الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.وقالت "عبد الدايم": إن عودة النور إلى قصر السينما يفتح آفاقا رحبة للحركة الإبداعية ويعد إثراء لإحدى صور القوى الناعمة التي برعت في التعبير عن الريادة المصرية.وأكدت أن الصرح العريق يعكس تاريخًا ثريًا ويحمل طموحات وآمالا بلا حدود لهذا النوع من الفنون الذي تناول أفراح وقضايا المجتمع من خلال أعمال مثلت ذاكرة الأمة، مشيرة إلى نجاحه في توثيق أحداث خالدة ومساهمته الفاعلة في تشكيل وتكوين وجدان الشخصية المصرية والعربية. من جانبه، أشار الدكتور أحمد عواض إلى توجيهات وزيرة الثقافة الخاصة بمواصلة الجهد لعودة القصر إلى تألقه السابق مع استحداث أنشطة وفعاليات تناسب متطلبات العصر.وأضاف أن برنامج التشغيل يضم فعاليات تقام بمشاركة نخبة من نجوم وصناع ونقاد السينما، مشيرا إلى أن الانطلاقة شملت أسبوعا لأفلام مخرج الروائع حسن الإمام بمناسبة مئويته. واستكمل المشرف العام على قصر السينما، الفنان تامر عبد المنعم الحديث، مؤكدًا أنه تم إعداد خطة عمل مكثفة لتشغيل القصر، منها استحداث سلسلة أفلام وثائقية شهرية بعنوان "الحاضر الغائب"، تتناول رموز صناعة السينما إلى جانب استعادة نشاط قسم الدراسات السينمائية الحرة الذي يمنح خريجيه فرصًا للعمل والتميز إلى جانب إنتاج أفلام للأوائل منهم. كما قام الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على روح المخرج الراحل محمد النجار، ثم قامت وزير الثقافة، بتكريم كل من اسم المخرج الكبير حسن الإمام، وتسلمته ابنته زينب، والمصور الفوتوغرافي الفنان محمد بكر، وذلك بعد افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية من إبداعاته ضم لقطات من ذاكرة السينما المصرية، كما شهدت فيلم 100 سنة حسن الإمام من إنتاج قصر السينما، سيناريو الدكتور نادر رفاعي وإخراج حسام المحفوظي. يشار إلى أن قصر السينما بجاردن سيتي الوحيد المتخصص نوعيًا، تأسس عام 1989 وتوقف عن العمل عام 2016، وتتضمن خطة تشغيله دورات تدريبية متخصصة، ومعرضا شهريا للتصوير الفوتوغرافي للقطات من أعمال أهم وأشهر المخرجين، عدة نوادٍ للسينما العالمية – الأفريقية – اللاتينية – الأوروبية والنادرة ونادي لأفلام التجربة الأولى سواء الروائية أو التسجيلية، وأمسية أسبوعية بعنوان نجم وندوة، وعروضا لأفلام مقتبسة من أعمال روائية إلى جانب إنتاج مجموعة من الأفلام التسجيلية وتصل طاقته الاستيعابية إلى 244 مشاهد، حيث يضم دورا أرضيا يحتوي على استوديو صوت ومونتاج، غرفة التحكم بالتسجيل الصوتي، 4 مكاتب إدارية، إلى جانب عدد من غرف الخدمات والحماية المدنية، أما الدور الأول مقسم إلى 2 قاعة سينما، غرف التحكم، قاعة استقبال ويضم الدور الثاني مكتبة عامة، وقاعة سينما، ويحتوي سطح القصر على قاعة سينما صيفية.
مشاركة :