بيروت:هناء توبيأخيراً، وصلت «الباصات الحمراء» إلى بيروت، وبدأت تجوب شوارعها، «سيتي سايت سينج» تنطلق في رحلات سياحية نهارية، ذات طابع ثقافي وترفيهي، من ساحة النجمة في وسط بيروت إلى المناطق الأثرية والجوامع والكنائس.رحلات «الباصات الحمراء»، التي أسعدت قلوب اللبنانيين، ونظمتها شركة عاملة في القطاع السياحي، بالتعاون مع وزارة السياحة والثقافة في لبنان، تجذب العرب والأجانب السياح أيضاً، وفق ما صرّحت به فيفيان نصر مديرة شركة «سيتي سايتنج تور».وأشارت إلى أن جمالية الرحلة في هذه «الباصات»، أنها مكونة من طابقين، ومكيّفة، ما عدا نصف جزئها العلوي المكشوف الذي يطل الناس من خلاله على المناظر الجميلة لبيروت، وبخاصة المنطقة البحرية، مؤكدة أن الحافلات السياحية التي وصلت إلى بيروت تتشابه مع الموجودة في مدينة باريس لجهة تقديم خدمة «hop on- hop off» أي الصعود والنزول بذات البطاقة السياحية لمدة يوم كامل، وعلى أكثر من 15 محطة نزولاً وصعوداً.تتابع نصر: لا شك أن الهدف الأساسي من جولات هذه الحافلات الحمراء يتجلى في الإضاءة على بيروت التي يعود تاريخها لأكثر من خمسة الآف سنة، وفيها كنوز مخبأة وثروات قيّمة تمتّع عيون السائح، وتفتح أفقه المعرفية. ومن أبرز المحطات التي تقف عندها أو تمرّ بها الحافلة متحف الروم الأرثوذكس في ساحة النجمة، وهو من أقدم المتاحف في منطقة الشرق الأوسط، والمتحف الوطني اللبناني، ومتحف الأحجار الكريمة الذي يضم أكبر مجموعة من الأحجار الكريمة في المنطقة، ومتحف عودة الذي يتضمن تابلوهات موزاييك قديمة جداً وقيّمة، وعمرها مئات السنين، ومتحف سرسق، ومتحف الجامعة الأمريكية في بيروت وعمره 150 سنة، إلى جانب المرور بصخرة الروشة وهي مقصد لالتقاط الصور التذكارية، ثم الوقوف عند عدد من مساجد وكنائس وسط بيروت والحمامات الرومانية تحت السراي الحكومية، وغيرها من الأماكن الأثرية والمتاحف التي يتم الدخول إليها مجاناً بواسطة الحافلات الحمراء، بالتنسيق مع وزارة الثقافة اللبنانية التي تدعم هذا المشروع.وتوضح نصر أن في الحافلة مرشداً يساعد الزبائن على اكتشاف العاصمة بيروت، وباللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والصينية والروسية، ويستمع الزبون عبر GPS إلى معلومات عن الشارع الذي تعبره الحافلة، وتاريخ البلد والساحة والمنطقة بحيث لا يملّ أبداً، بل ينظر ويستمتع ويكتشف ويتعلم.
مشاركة :