أكد «إعلان الرياض» رفض أي محاولة لربط الإرهاب بأي دين أو ثقافة أو عرق، مشدداً على عزم الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية - الأميركية، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، في مايو 2017، على نشر ثقافة التسامح والتعايش والتعاون البنّاء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، وترسيخ هذه المفاهيم، والمحافظة عليها، وتعزيزها لدى الأفراد والمجتمعات. كما أكد المشاركون أهمية توسيع مجالات الحوار الثقافي، الهادف والجاد، الذي يوضح سماحة الدين الإسلامي، ووسطيته، ونبذه كل أشكال العنف والتطرف، وقدرته على التعايش السلمي مع الآخرين، وبناء تحالف حضاري قائم على السلام والوئام والمحبة والاحترام. ونبهت القمة، في بيانها الختامي، إلى أهمية تعزيز التعايش والتسامح بين الدول والأديان والثقافات، كما دعت إلى وضع خطط واضحة لرسم مستقبل الشباب وبناء قدراتهم، وتعزيز مواطنتهم، وتوفير الفرص لهم، وتذليل العوائق التي تحول دون إسهامهم في التنمية، وتحقيق أمن وسلام دولهم، والعمل على رعايتهم، وغرس القيم السامية في نفوسهم، وحمايتهم من التطرف والإرهاب. وشدد بيانها الختامي أيضاً على أهمية تجديد الخطابات الفكرية، وترشيدها، لتكون متوافقة مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل، الذي يدعو إلى التسامح والمحبة والرحمة والسلام. وثمّن البيان مبادرة المملكة العربية السعودية في تأسيس مركز للحوار بين أتباع الأديان، وأكد أهمية استمرار هذا النهج وتعزيزه والبناء عليه، والمحافظة على مرتكزاته وتوسيع آفاقه، ليشمل أكبر مساحة ممكنة في العالم أجمع، داعياً إلى التصدي للأجندات المذهبية والطائفية، ومنع التدخل في شؤون الدول. وشدد القادة على نبذ الأجندات الطائفية والمذهبية، لما لها من تداعيات خطرة على أمن المنطقة والعالم، مؤكدين التعاون لتعزيز برامج التنمية المستدامة، وتحسين المستوى المعيشي للشعوب، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة، تحصن الشباب من الأفكار الضالة والمتطرفة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :