أكدت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية الملاحة في مضيق هرمز، دون أن تسعى إلى الحرب مع إيران. وأكدت أن سياسة العقوبات القصوى على طهران بدأت تؤتي ثمارها، مجددة العزم على تشديدها في الفترة المقبلة.وأكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بعد اجتماع لحلف الأطلسي (الناتو) في بروكسل أن «أفعال إيران العدائية مشكلة دولية لكن لا نسعى للحرب معها»، مؤكداً أن واشنطن تحاول «تفادي التصعيد العسكري مع إيران»، لكنها ستواجه سلوكيات طهران الاستفزازية في المنطقة. وأشار إلى أن «إيران لا تلتزم بالاتفاقيات والأعراف الدولية»، مضيفاً: «نحن ملتزمون بمنع إيران من تطوير قدراتها الصاروخية».ودعا إسبر كذلك إلى المساعدة في منع التوتر مع إيران من اتخاذ مسار عسكري وتحويله إلى المسار الدبلوماسي. وقال للصحفيين: «لا نسعى لصراع مسلح مع إيران لكننا مستعدون للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة. يجب ألا يظن أحد أن ضبط النفس ضعف»، متحدثاً عن مباحثاته خلف الأبواب المغلقة في مقر حلف الأطلسي ببروكسل. وتابع: «نحن مستمرون في تجفيف تمويل إيران لجماعاتها الإرهابية.. ومستمرون في حملة العقوبات على إيران»، إلا أنه نبّه إلى أن «واشنطن لا تقرع طبول الحرب مع إيران».في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة أن واشنطن ستعمل على «ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي». وأوضح أنه خرج بدون أي تعهدات ثابتة من حلفاء الناتو بالمشاركة في جهد عالمي لتأمين ممرات مائية دولية ضد إيران. وقال: إن الولايات المتحدة ستقدم مزيداً من التفاصيل للحلفاء الشهر المقبل حول كيفية تصاعد التهديد الإيراني وكيف يمكنهم العمل معاً لردع المزيد من العدوان. في الأثناء، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران، أمس، إن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها، وحذر من أن العقوبات الأمريكية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقال هوك لرويترز قبل اجتماع مع دبلوماسيين كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في باريس: «نحن ملتزمون بتلك السياسة التي تضع أقصى ضغوط اقتصادية لأنها ناجحة، إنها تحرم النظام من مستويات عائدات تاريخية».وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أن واشنطن عازمة على تشديد العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بهدف إضعاف النظام الحاكم في طهران. وأكد منوتشين في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» أمس الأول، ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول استهداف العقوبات 80٪ من الاقتصاد الإيراني، قائلاً: «نحاول رفع العقوبات الأمريكية ضد إيران بنسبة 100٪ ضد اقتصادهم». وأضاف: «يجب أن أضيف أن جميع الخدمات الإنسانية مستثناة من هذه العقوبات لأن قضيتنا ليست هي الشعب الإيراني. نحن نواجه النظام الحاكم في إيران». (وكالات)
مشاركة :