قدّم اللاعب الدولي المصري عمرو وردة اعتذاره عن فضيحة انضباطية أدت إلى استبعاده من تشكيلة منتخب الفراعنة المشاركة في كأس أمم إفريقيا. ونشر وردة (25 عاماً) على حسابه في موقع «فيسبوك» مقطع فيديو قال من خلاله: «اعتذر عما بدر مني، اعتذر لأسرتي واللاعبين والجهاز الفني وأي شخص يشعر بالضيق مني». ووعد وردة الجميع بمزيد من الانضباط، حيث قال: «أنا آسف، أعدكم أنه في الفترة المقبلة لن أقوم بأي شيء يضايق الآخرين». وأثار وردة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل في مصر منذ انطلاق البطولة، إذ ورد اسمه بداية فيما عرف بقضية «تحرش» أربعة لاعبين في المنتخب بعارضة أزياء مصرية من خلال التواصل معها عبر المواقع الاجتماعية بعد المباراة الأولى أمام زيمبابوي ومطالبتها بزيارته في اليونان، حيث لعب الموسم المنصرم مع أتروميتوس، قبل انتشار شريط مصور فاضح منسوب إليه أثناء حديثه مع شابة مكسيكية تدعى جيوفانا عبر خدمة الاتصال بالفيديو. وأعلن الاتحاد المصري استبعاد الجناح الهجومي من أجل «الحفاظ على حالة الانضباط والالتزام والتركيز التي عليها الفريق». بدوره، قال أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة في تصريحات تلفزيونية عقب الفوز على جمهورية الكونغو الديموقراطية إن اللاعبين تدخلوا مع الاتحاد للعفو عن زميلهم. فيما كتب زياد وردة شقيق اللاعب على صفحته في موقع فيسبوك: «الحمد لله عودة عمر وردة لصفوف المنتخب وهو الآن في المعسكر». لكن إيهاب لهيطة مدير المنتخب أكد أن قرار استبعاد عمرو وردة نهائي ولا رجعة فيه «أزمة وردة انتهت واللاعب خارج المعسكر ولا مجال الحديث عنها مرة أخرى». وكان قائد المنتخب أحمد المحمدي رفع إشارة الرقم 22 لدى الاحتفال بالهدف الأول الذي سجله في مرمى الكونغو الديموقراطية، وقال بعد المباراة «عمرو وردة واحد مننا وكلنا نخطئ فنحن بشر ولن نترك عمرو وحده». ورأى المحمدي أن ما حدث «حرية شخصية وكل شخص حر في حياته طالما أنه خارج الملعب وملتزم في المعسكر وينفذ تعليمات المدرب». وعلق النجم محمد صلاح على استبعاد وردة بتأكيده وجوب احترام السيدات وضرورة منح الفرصة الثانية، وقال: «يحب التعامل مع النساء بأقصى احترام». أضاف نجم نادي ليفربول: «لكنني أؤمن أيضا بأن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل ولا يجب أن يتم إرسالهم مباشرة إلى المقصلة، وهذه هي الطريقة الأسهل». وتابع: «علينا أن نؤمن بالفرصة الثانية... أن نقود ونعلّم. النبذ ليس الحل». أما قائد دفاع المنتخب أحمد حجازي فكتب على تويتر: «التعلم من الخطأ وعدم تكراره شيء جيد والمسامحة فيه وإعطاء فرصة ثانيه شيء عظيم». أضاف «أتمنى من عمرو التعلم من هذا الخطأ وأتمنى من الناس ألا تقسو عليه وقبول اعتذاره». وأشارت تقارير صحفية إلى أن لاعبي المنتخب يعدون لتحرك يتوقع أن يكون بشكل بيان يطالب بالعفو عن اللاعب وعودته للمنتخب. ورداً على سؤال بهذا الشأن خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، نفى مدرب المنتخب المكسيكي خافيير أجيري علمه بخطوة مماثلة، لكنه تطرق إلى إبعاد وردة بالقول: «ليس من الجيد أن نفقد عضواً من أعضاء العائلة أو الفريق، الفريق كان مركزاً أكثر في المباراة، لعب التسعين دقيقة بشكل جاد جداً، وما يمكنني أن أقوله إن الفريق قوي ولا يقف على أحد».
مشاركة :