نددت الحكومة اليمنية بتحريض مفتي الحوثيين، شمس الدين شرف الدين، ضد موظفي الأمم المتحدة في البلاد ووصفهم بالجواسيس والمخبرين، وذلك على خلفية التوتر بين قادة الجماعة و«برنامج الأغذية العالمي» الذي علق عمله جزئياً في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب نهبهم للمساعدات الإنسانية. وبينما لقيت «الفتوى» إدانة واستنكاراً من الحكومة الشرعية، فإن مضمونها جاء متطابقاً مع تصريحات كبار قادة الميليشيات، وفي مقدمهم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، الذي زعم هو الآخر أن المنظمات الدولية والأممية في مناطق سيطرة الجماعة «تعمل مع أجهزة استخبارات دولية تبيع معلوماتها وبياناتها وإحداثياتها» لدول تحالف دعم الشرعية «تحت عنوان العمل الإنساني، مستخدمة أسوأ أنواع الخداع والتضليل»، حسب قوله. ويحذر مراقبون يمنيون من احتمال أن تطلق هذه «الفتوى» أيدي مسلحي الجماعة لاستهداف مئات الموظفين العاملين مع برنامج الغذاء العالمي، باعتبارهم مخبرين، وهو الأمر الذي يُعتقد أنه سيزيد من حدة الأزمة المتفاقمة بين قادة الجماعة والبرنامج الأممي. إلى ذلك، التقى نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة، في الرياض أمس، غداة استقباله المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أكد نائب الرئيس اليمني أن توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي تقضي بتعاون الفريق الميداني (الحكومي في الحديدة)، على إنجاح مهام رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بما يضمن تصحيح أي اختلالات وتصويبها وتنفيذ «اتفاق الحديدة»، وفقاً لما ورد في «اتفاق السويد»، وطبقاً للقانون اليمني والمعاني الواردة في القرارات الأممية ذات الصلة.