تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول عدم حاجة الرئيس الأمريكي إلى قرار من الكونغرس لشن حرب ضد إيران، ما يزيد من خطورة الوضع. وجاء في المقال: تستمر المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران. في الـ 24 من يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه سلطة كافية لبدء الحرب ضد إيران من دون موافقة الكونغرس. جاء هذا التصريح في الإجابة عن سؤال "Hill"، ما إذا كان لديه سلطة كافية لبدء القتال بلا إذن من أعضاء الكونغرس. يتضمن القانون الأساسي الأمريكي نقاطا تسمح، في العديد من الحالات، باستخدام القوات الأمريكية، وشن عمليات حربية من دون إذن مسبق من الكونغرس. على وجه الخصوص، يمكن للرئيس، بلا موافقة الكونغرس، استخدام الجيش للدفاع ضد هجمات مفاجئة. ويجب التوقف عند هذه النقطة جيدا. فقد يعتبر رئيس الولايات المتحدة أن الحادث الذي تعرضت له الطائرة الأمريكية المسيرة هجمة مفاجئة من إيران. بناء على ذلك، فهو لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس الأمريكي للرد على إيران. بالمناسبة، آخر مرة أعلن فيها الكونغرس الأمريكي الحرب رسميا كانت في العام 1941. فأمريكا خاضت حروب النصف الثاني بأكمله من القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين بكامله، وفي جميع أنحاء العالم، من كوريا إلى فيتنام إلى لاوس وكمبوديا والصومال ويوغوسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان وسوريا... من دون أن يطلب الرئيس من الكونغرس إذنا. وأما بعد مأساة 11 سبتمبر 2001، فمنح الكونغرس الرئيس الأمريكي سلطة استخدام القوة العسكرية، إذا لزم الأمر، ضد الدول أو المنظمات أو الأفراد المرتبطين بالتخطيط أو التوجيه أو مساعدة الإرهابيين أو المنظمات الإرهابية. وهنا، تجدر ملاحظة أن الولايات المتحدة أضافت، في الـ 16 من أبريل 2019، الحرس الثوري الإسلامي الإيراني إلى قائمة المنظمات الإرهابية الدولية. وهكذا، فعندما تحدث ترامب عن حقه في توجيه ضربة صاروخية لإيران، لم يخادع: لديه حقا صلاحيات تسمح بذلك، بصرف النظر عن معارضة ممثلي الكونغرس الأمريكي... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :