بغداد «الخليج»، وكالات:اعتقلت السلطات الأمنية العراقية، أمس الخميس، مسؤول ما يسمى «بيت المال والزكاة» في تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت أعلن مجلس القضاء الأعلى عن إلقاء القبض على مجموعة إرهابية مسؤولة عن العديد من العمليات الإجرامية، بينها عمليات حرق للمحاصيل الزراعية في محافظة كركوك، فيما حذر النائب البرلماني عن محافظة نينوى، احمد الجبوري، من خطورة انتشار الحرائق الكبريتية التي اندلعت في محافظته الى مناطق ومحافظات أخرى، داعياً الى تدخل المجتمع الدولي في حال عجزت الحكومة عن إيجاد حلول.وذكر بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أنه «توفرت لدينا معلومات من مصادرنا السرية عن محل تواجد الإرهابي، وهو القيادي المسؤول عن بيت المال والزكاة في تنظيم «داعش» الإرهابي بقضاء الحويجة، وهو متواجد ضمن محافظة كركوك، والمطلوب قضائياً وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب». وأضاف البيان: «على الفور تم تشكيل قوة بإمرة مدير القسم، ومداهمة دار الإرهابي المذكور، والقبض عليه، وتم تسليمه إلى جهة الطلب، علماً بأنه مشترك في قضايا قتل وتفجير في قاطع الحويجة» بمحافظة كركوك.من جهة اخرى، قال المتحدث الرسمي للمجلس، القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان، إن «محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب تجري تحقيقات مع مجموعة إرهابية مكونة من ثلاثة أشخاص يعملون ضمن ولاية كركوك المزعومة في تنظيم «داعش» الإرهابي». وأضاف أن «المتهمين اعترفوا باشتراكهم بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، فضلاً عن تلقيهم أوامر بتنفيذ عمليات حرق للمحاصيل الزراعية ضمن المناطق التابعة للمحافظة». وتابع، أن «المتهمين أقدموا بعد تلقيهم الأوامر والآلية الواجب اتباعها، على تجهيز المواد اللازمة لهذا الغرض». على صعيد متصل، قال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده، امس، في مبنى البرلمان، إن «الحرائق مستمرة في نينوى، وآخرها حرائق كبريت المشراق»، مبيناً أنه «سبق لهذه الحادثة أن حصلت قبل شهر بحريق بسيط، وطالبنا باتخاذ إجراءات احترازية، لكن للأسف لم يحصل شيء». وأضاف «إن الحريق وصل الى مخلفات الكبريت التي هي اكثر من مليون طن»، مشيراً إلى أن «الأهالي استطاعوا إبعاد النيران عن المخلفات الكبيرة، لكنها وصلت الى الآبار الكبريتية التي ما زالت تحترق، وتسببت بحالات اختناق كثيرة».
مشاركة :