حزب الله يستبعد مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استبعد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، حيث لن تكون للرئيس الأميركي دونالد ترامب القدرة على السيطرة على نتائج صراع قد يجتاح كامل المنطقة، في إيحاء بأن حزبه سيكون أحد أطرافها إن وقعت. وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا بين طهران وواشنطن، وإن كان الطرفان لا ينفكان يؤكدان عدم رغبتهما في الانسياق خلف مواجهة مباشرة. ويشكل دعم إيران لحزب الله وباقي الميليشيات الشيعية في المنطقة أحد الاسباب الرئيسية التي دفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ مواقف متشددة حيال إيران بدءا بالانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي ووصولا إلى فرض عقوبات عليها، كان آخرها إدراج مرشدها الأعلى علي خامنئي ضمن القائمة السوداء. وحزب الله مدرج على قائمة الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية، وتعتمد واشنطن في مواجهته على محاصرته ماليا، بيد أن تغييرا طرأ في الفترة الأخيرة على استراتيجتها، حيث نقلت شبكة “سي.أن.أن” عن مسؤولين أميركيين، رفضت الكشف عن أسمائهم لحساسية الموضوع، أن الهجوم السيبراني الذي شنته واشنطن قبل أيام قليلة على إيران كان المستهدف الرئيسي منه هو اختراق وتعطيل الاتصالات الشبكية لـ”حزب الله”. وربط البعض إطلالة نائب رئيس الحزب نعيم قاسم ورسائله بهذا التطور، ذلك أن الحزب تحاشى على مدار الفترة الماضية التعليق على التوتر الجاري على الخط الأميركي الإيراني. وقال قاسم في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اللبنانية إن حربا بين إيران والولايات المتحدة ستُخاض على جبهات عدة وليس جبهة واحدة فقط، وهو ما يعني أن الخسائر ستكون كبيرة للغاية. ومضى يقول “على مستوى المنطقة نحن نستبعد الحرب الأميركية على إيران لاعتبارات كثيرة أهمها أن إيران دولة قوية تملك قدرات دفاعية مهمة”. وأضاف أن ترامب “لا يستفيد من حرب يمكن أن يبدأها، لكن لا يستطيع ضبط نتائجها وهي يمكن أن تبدأ مع إيران، لكن يمكن أن يصاحبها اشتعال المنطقة”. ويعتبر حزب الله، وهو جماعة لبنانية مسلحة أسستها إيران عام 1982، أحد أبرز أذرع الحرس الثوري الخارجية ويسجل الحزب حضوره اليوم في أكثر من جبهة وفي مقدمتها سوريا. وأشار قاسم إلى ما وصفه بـ”الإنجازات الكبيرة” للتحالف الذي تقوده إيران خلال العقدين الأخيرين في “فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها”.

مشاركة :