تحدث عدد من الاقتصاديين لـ«اليوم» حول مشاركة المملكة في قمة العشرين في اليابان، وعن أبرز الجوانب التي تؤهل المملكة لأن تقفز لمراحل متقدمة في الترتيب في مجموعة العشرين، إذ أكدوا أن المملكة لها دور محوري في توفير وإدارة الشؤون النفطية وتأثيرها في الاقتصاد العالمي، والمساهمة في تحسين النظام المالي، والفرص الاستثمارية خصوصا بعد رؤية 2030، كما أكدوا على أهمية وجود المملكة كعضو مهم في مجموعة العشرين.البوعينين: دور المملكة يتعلق بالنمو العالمي وإمداد الطاقةأكد المستشار المالي والمصرفي فضل البوعينين أن للمملكة دورا مهما في مجموعة العشرين، ويزداد دورها فيما يتعلق بالنمو العالمي وعلاقته بإمدادات النفط واستقرار أسواقه، كما أن للمملكة دورا في التدفقات الاستثمارية والفرص الاستثمارية الكبرى التي ولدتها رؤية 2030 والدور المهم الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة في الشراكات الاستثمارية والتنمية الاقتصادية، مضيفا إن هناك جانبا مهما يجب التركيز عليه وهو اللقاءات الثنائية، التي سيعقدها سمو ولي العهد ببعض زعماء الدول الكبرى في المجموعة لما لها من أهمية استثنائية.القحطاني: مجموعة العشرين تؤيد ما نادت به المملكةأكد الأكاديمي والخبير الاقتصادي د. محمد القحطاني أن قمة العشرين جاءت في وقت يشهد فيه العالم أحداثا خطيرة مؤثرة من شأنها أن تؤثر على النظام الدولي والاقتصاد العالمي، والسبب هو غياب إطار مرجعي للدول المؤثرة والتي بلا شك هي دول العشرين، لافتا الانتباه الى القرارات التي حققتها القمة الأخيرة لدول العشرين التي عقدت في الأرجنتين وكان ضمن حضور القادة سمو ولي العهد من نجاحات مبهرة، وانكشف لدول العشرين ما تنادي به المملكة منذ زمن بمكافحة الإرهاب وتمويله، فأصبحت الآن ممارساتهم وسياساتهم وخططهم عارية للجميع.الشميلان: دخلنا مرحلة تنوع الاقتصاد عبر رؤية 2030الثنيان: استثمار العنصر البشري واستدامة التنمية الاقتصاديةأفاد المحلل والكاتب الاقتصادي بندر الشميلان أن المملكة دخلت مرحلة جديدة من تنوع الاقتصاد عبر رؤيتها 2030 التي أسس ملامحها ورسخ أصولها سمو ولي العهد، وفقا لتخطيط قوة الاقتصاد وأصبح لها تأثير في كثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية، وتلعب المملكة دورا هاما في ضبط وتيرة الاقتصاد العالمي، حيث تلعب الرؤية في دعم اقتصاد الأعمال السعودي مما له أثر يجعل المملكة لها دور فعال في رسم السياسة الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية من مختلف دول العالم، ووضع مشاريع عملاقة تتواكب مع العصر الحديث مما يؤهلها لأن تقفز في مراتب متقدمة بين الدول.وأبان المحلل الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية فهد الثنيان أن أغلب دول مجموعة العشرين من الدول التي استثمرت في العنصر البشري كأساس أي تنمية حضارية نراها اليوم، وأن المملكة تؤمن بذلك إيمانا كبيرا تؤكده تصريحات سمو ولي العهد وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تدور حول تطوير المورد البشري الذي تقوم على تطويره استدامة التنمية الاقتصادية لأي مجتمع كان، وبالتالي فإن تواجد المملكة في هذه المجموعة والتقارب والعمل مع أعضائها يحمل الكثير من فرص التعلم للمملكة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.العقيلي: نمضي باتجاه أكثر تأثيرا في إمدادات الطاقة وفتح الأسواقأوضح الكاتب الاقتصادي مشاري العقيلي أن دور المملكة المحوري في توفير الطاقة للعالم جعل بلادنا تمضي باتجاه أكثر تأثيرا في إمدادات الطاقة وفتح مزيد من الأسواق، وإنشاء العديد من الاستثمارات الدولية والمحلية، مما يخدم توجهاتنا في تنويع مصادر الدخل.‏الدوسري: اعتراف بأهمية المملكة الاقتصادية في الحاضر والمستقبلأشار المحلل الاقتصادي خالد الدوسري إلى استطاعة المملكة القيام بدور مهم في ضبط إيقاع الاقتصاد العالمي، وأهميتها الاستثنائية، وأنه دائما ما يعول المراقبون على المملكة، فلدى السعودية ثاني أكبر صندوق استثمارات سيادية في العالم والأكبر عربيا، ومن أكبر الاحتياطيات النقدية في العالم.آل ثقفان: مشاركة المملكة تدعم أهداف رؤية 2030وذكر المحلل الاقتصادي سعد آل ثقفان أن رؤية 2030 التي من أهدافها تقدم المملكة من المركز 19 إلى المراكز الـ 15 الأولى، حققت عدة أهداف منها تبني مبادرات عدة لدعم المنتجات الوطنية والخدمات اللوجستية ودعم هذا القطاع لترتفع نسبة مساهمتهم في الناتج المحلي إلى 35%.