المملكة ستتسلم رئاسة القمة من اليابان تحضيرًا لاستضافتها النسخة المقبلة في 2020

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكتسب مشاركة ولي العهد في اجتماعات قمة G20 في أوساكا، أهمية خاصة لكون المملكة العربية السعوية سوف تتسلم رئاسة القمة المقبلة في العام 2020 من اليابان التي ترأسها حاليا، والجاري التحضير لها لتستضيفها العاصمة الرياض. وتعد مشاركة سمو ولي العهد في اجتماعات قادة دول مجموعة العشرين المرة الثانية على التوالي والثالثة منذ تمثيله المملكة للمرة الأولى، وعكست المشاركات السابقة حجم التقدير الكبير الذي يلقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في هذا المحفل الدولي المهم، كما أظهرت اهتمام القادة والزعماء بالالتقاء به. ويدل تسابق المؤسسات الرئاسية في كبريات الدول للإعلان عن لقاءات ستجمع قادتها بالأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين على حجم التأثير السياسي الكبير للمملكة وحجم التقدير العالمي الذي يحظى به شخص ولي العهد، وما يؤكد ذلك حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لقاء سمو الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين.وكل هذا الاهتمام يؤصل لحقيقة الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وتأثيرها السياسي في قضايا المنطقة والعالم، إضافة إلى تعزيز مكانتها السياسية وقوتها الاقتصادية، لما تلعبه من دور بارز في الحفاظ على أسواق طاقة متوازنة، مما يجعلها واحدة من أهم الدول في مجموعة G20 التي تحرص على تحقيق مبدأ التنمية المستدامة واستقرار أسواق النفط حفاظًا على الاقتصاد العالمي.ونتيجة قوة وفاعلية إصلاحات المملكة الاقتصادية الهيكلية، تفوقت في مؤشر الدول الأكثر تنافسية على دول متقدمة مثل كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا، وقفزت 13 مرتبة في المؤشر باحتلالها المرتبة السابعة بين مجموعة دول G20. ويعد هذا التقدم الذي حققته المملكة وتحسنها لمراتبها ضمن مجموعة G20 نجاحا لخططها الاقتصادية وإصلاحاتها الهيكلية وقدرتها على المحافظة على موقعها كقوة اقتصادية كبرى تنافس اقتصاديات الدول المتقدمة.إن المملكة من موقعها في مجموعة العشرين، تعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء، على دعم نمو الاقتصاد العالمي وتجنيبه خطر الأزمات الناتجة عن تقلبات الأسواق، مما يؤكد على أهمية دورها الريادي داخل دول المجموعة. ويؤكد حضورها الفاعل والمؤثر في مجموعة G20 على محورية الدور المهم الذي تقوم به لتعزيز أمن واستقرار الأسواق العالمية والتزامها الكامل بكل ما يكفل تحقيق الأهداف التي من أجلها تأسست المنظومة الاقتصادية الأهم في العالم.والجدير بالذكر هنا هو اتساق اهتمام رؤية المملكة 2030 في تشجيع التجارة والابتكار مع أهداف مجموعة G20 وهو ما سيكون له أثرٌ كبير في نجاح المملكة خلال فترة ترؤسها لها في تطوير الاقتصاد العالمي.

مشاركة :