كشفت دراسة دنماركية حديثة أن إصابة الحوامل بالصداع النصفي يزيد خطر تعرضهن لمضاعفات خطيرة أبرزها ارتفاع ضغط الدم والإجهاض وانخفاض وزن المواليد عند الولادة. الدراسة أجراها باحثون بجامعة آرهوس الدنماركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (هاد آيك) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق السجلات الصحية الدنماركية التي شملت أكثر من 22 ألف سيدة حامل، أصبن بالصداع النصفي، وتلقين العلاج بالمستشفيات خلال فترة الحمل. ووجد الباحثون أن الصداع النصفي مرتبط بمضاعفات خطيرة للأم وجنينها، أبرزها ارتفاع ضغط الدم والإجهاض والولادات القيصرية والولادات المبكرة والمواليد منخفضي الوزن عند الولادة. ووجد الباحثون أيضًا أن المصابات بالصداع النصفي خلال الحمل معرضات لخطر إجراء العمليات القيصرية بنسب تتراوح بين 15 و25 بالمئة، مقارنة بالحوامل غير المصابات بالصداع النصفي. وحسب نتائج الدراسة، فإن تناول أدوية لعلاج الصداع النصفي ربما يمنع بعض المضاعفات المرتبطة بالمرض. وقالت الدكتورة نيلز سكاجا، قائدة فريق البحث “تشير الدراسة إلى أن النساء الحوامل المصابات بالصداع النصفي غالباً ما يتعرضن لمضاعفات مرتبطة بالحمل والولادة أكثر من أقرانهن اللاتي لم يصبن بهذه الحالة المرضية”. وأضافت أن “الأطفال حديثي الولادة الذين عانت أمهاتهم من الصداع النصفي أثناء الحمل لديهم أيضًا خطر متزايد لمضاعفات صحية مثل الأمراض التنفسية، ونوبات الحمى”. والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأشدها ألماً، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء. وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات إلى 3 أيام. ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى المعاناة من هجمات متكررة للصداع، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي. والصداع النصفي هو أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصاب أكثر من 10 بالمئة من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :