محمـد بن زايد: التعـاون العسكـري مـع الأردن يعزز أمن المنطقة

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن التعاون العسكري المستمر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية يصب في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويعزز العمل في مواجهة المخاطر التي تواجه الأمن الإقليمي بشكل عام، والأمن القومي العربي بشكل خاص، ويوثق عرى المحبة والتفاهم التي تجمع بين أبناء الشعبين الشقيقين منذ القدم. جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، جانباً من التمرين العسكري المشترك «الثوابت القوية/‏‏‏ 1» بين القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية "الجيش العربي" على أرض دولة الإمارات. وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره الكبير لحرص الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، على تعزيز العلاقات الإماراتية - الأردنية. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة تنفيذ التمرين العسكري المشترك، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تولي العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية أهمية كبيرة، وتعمل على دفعها إلى الأمام في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها، خاصة أن البلدين يقفان في جبهة واحدة في الحرب ضد التطرف والإرهاب، والعمل من أجل السلام والتنمية في المنطقة، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية العربية. وأضاف سموه أن هناك تاريخاً طويلاً وحافلاً من التعاون العسكري المثمر والمتميز بين البلدين الشقيقين، يجسّد قوة العلاقات بينهما، والإدراك المشترك لأهمية التعاون والتنسيق بين الأشقاء، في ظل بيئة إقليمية مضطربة ومليئة بمصادر التوتر والتهديد وعدم الاستقرار. وأشار سموه إلى أن التمارين والتدريبات العسكرية المتنوعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية تسهم في رفع كفاءة القوات المسلحة في البلدين، وتعزيز جاهزيتها للقيام بالمهام المنوطة بها على المستويات كافة. مشيداً بالمستوى المتقدم الذي ظهرت عليه القوات التي شاركت في التمرين "الثوابت القوية /‏‏‏1" ، وما أبدته من كفاءة وتفان واحترافية، ما يسهم في نجاح التمرين في تحقيق أهدافه التي كانت مخططة له، وهو أمر يبعث على الفخر والارتياح لما وصلت إليه القوات المسلحة الإماراتية والأردنية من تطور وقوة وما تمتلكانه من قدرة على العمل معاً في مواجهة التهديدات المشتركة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة عبر حساب أخبار سموه، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "شهدت وأخي الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله في أبوظبي التمرين العسكري المشترك «الثوابت القوية1»، علاقاتنا متجذرة وتعاوننا راسخ ومتين، وقواتنا تتمتع بالجاهزية والكفاءة والانسجام للعمل معاً لصالح استقرار المنطقة والتصدي لمختلف التهديدات". بدوره، ألقى الملك عبد الله الثاني كلمة أمام القوة المشاركة في التمرين، أعرب خلالها عن شكره وتقديره العميقين للقوات المسلحة من الجانبين المشاركة في تمرين «الثوابت القوية /‏‏‏ 1»، على ما أبدوه من مستوى رفيع في تنفيذ برنامج التمرين، موجهاً الشكر والتحية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم الذي قدّمه ليتحقق التقارب بين الجيشين. وقال العاهل الأردني: "كل الشكر والتقدير مني ومن أخي محمد بن زايد على ما رأيناه اليوم (أمس) من مستوى رفيع في التدريب، كان أملنا منذ أعوام أن تكون القوات الإماراتية مع القوات الأردنية كتفاً بكتف، والحمد لله هذا تحقق ورأيناه اليوم، وهذي رسالة ليست فقط لشعبي البلدين الشقيقين، بل هي رسالة للإقليم والعالم بأننا نقف معاً في خندق واحد، ضد أي تحد يواجهنا معاً. وقال العاهل الأردني، في تدوينة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: "تابعت والحسين تمريناً عسكرياً مشتركاً في أبوظبي، مع أخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تجمعني به صداقة وأخوة عززت ما بين بلدينا من محبة وتعاون راسخين منذ عقود. الإمارات والأردن وقفا كتفاً لكتف في مختلف الظروف، وسيظلان كذلك دائماً. حفظ الله الأخوة بيننا والأمان في أوطاننا" ويندرج التمرين العسكري المشترك «الثوابت القوية /‏‏‏ 1» ضمن التدريبات المشتركة التي تقام بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ، في إطار التعاون العسكري المشترك بينهما، بهدف التدريب على تخطيط وتنفيذ وإدارة العمليات العسكرية المشتركة، وتفعيل الإجراءات الموحدة بين مختلف وحدات القوات المسلحة المشاركة في هذا التمرين. ويهدف التمرين إلى تعزيز العلاقات العسكرية وتكامل مفاهيم التخطيط والإدارة والتنفيذ للعمليات العسكرية وتبادل الخبرات، بما يسهم في رفع مستوى القوات المسلحة في البلدين الشقيقين، وستطبق القوات سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة في سبيل توحيد العمليات والمفاهيم المشتركة وأساليب التدريب.

مشاركة :