رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر الثلاثاء الماضي، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، وما تم خلاله من استعراض للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها. اختيار المملكة في عضوية «فاتف» نتيجة جهودها في محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، تطرق إلى جملة من التقارير عن التطورات في المنطقة والعالم، ورحب في هذا السياق ببيان اللجنة الرباعية التي ضمت كلاً من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وما عبر عنه من قلق بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها، والتوتر المتمثل بهجمات الميليشيا الحوثية على المملكة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع والتجهيز. وأكد المجلس، أن استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بمواصلة الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ومخالفة القانون الدولي الإنساني باتخاذ السكان المدنيين في المناطق السكنية دروعاً بشرية، وكذلك إطلاق القوارب المفخخة والمسيرة عن بعد، تمثل جرائم حرب وتهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي، مشدداً على الحق المشروع لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية وبما يتوافق مع قواعد القانون الدولي الإنساني، كما أعرب المجلس، عن العزاء والمواساة لأسرة المقيم السوري الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبها الدولي، وأدى كذلك إلى إصابة 21 مدنياً من جنسيات مختلفة، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. ونوه مجلس الوزراء، بالبيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب وما تضمنه من التزام بمقررات جامعة الدول العربية الخاصة بتفعيل شبكة أمان مالية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية بمبلغ مائة مليون دولار شهرياً بحسب أنصبة الدول الأعضاء في موازنة الأمانة العامة، وإدانة للقرصنة الإسرائيلية لأموال الشعب الفلسطيني، كما أعرب عن تقدير المملكة لإشادة الاجتماع بالتزام المملكة ودعمها للقضية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. وبين معاليه، أن المجلس أعرب عن إدانة المملكة واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة العراقية بغداد، وقدم خالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب العراق الشقيق، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، وجدد وقوف المملكة إلى جانب جمهورية العراق ضد الإرهاب والتطرف. وأكد المجلس، أن اختيار المملكة لتكون أول دولة عربية عضواً في مجموعة العمل المالي «فاتف» خلال الاجتماع العام للمجموعة في الولايات المتحدة الأمريكية، جاء نتيجة لجهود المملكة في محاربة غسل الأموال وجرائم تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، كما جاء نتيجة لمتانة وجدارة وفاعلية الإجراءات المالية التي تقوم بها من أجل بيئة مالية تتسم بالاستقرار والوضوح والموثوقية. من جانب آخر استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الإثنين الماضي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضي الخاص والعام. وعززت توجيهات سلمان العزم والحزم خلال كلمته التي ألقاها خلال الاستقبال الحماس لتقديم كل ما لديهم في سبيل رفعة راية التوحيد خفاقة في المحافل الدولية، حيث حمد خادم الحرمين الشريفين، الله تعالى أن هيأ لهذا الوطن شباباً يتفانون في سبيل خدمة دينهم ووطنهم في شتى المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي ونشاطاته المختلفة، مؤكداً اهتمام الدولة بالرياضة والشباب، وأهمية بذل الجهد لرفع اسم المملكة عالياً في مختلف المشاركات الرياضية وتطورها وفق أعلى المعايير. فيما قدم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- على استقبال الرياضيين، مؤكداً أنهم استمعوا لتوجيهاته التي جسدت حرصه واهتمامه على تحقيق التميز في هذا القطاع الحيوي والمهم، مثمناً الدعم الذي تجده الرياضة السعودية من القيادة، وهو ما أسهم في جذب أنظار الكثير من الداخل والخارج إلى القطاع الرياضي في السعودية ببرامجها وفعالياتها المتنوعة في مختلف المناطق. إن الرياضة السعودية في عهد الملك سلمان قد شهدت دعماً مالياً غير مسبوق للأندية واستفادت منه لسداد الديون وكذلك إبرام التعاقدات مع الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب. كما شهدت الألعاب الجماعية والفردية في عهده الميمون تحقيق الإنجازات المختلفة ورعاية المناسبات الرياضية واستضافة أحداث عالمية متنوعة.
مشاركة :