قصيدة بعنوان «طيف الأحبة»

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طيف الأحبةِ مستجيرٌ كاذبٌ إن الأماني كالجحيم تسعّرُ من يستجب للنار يلقى حرها أو يختنق مما تئن وتزفرُ هل للسراب مشابهٌ في وصفه؟! تلك الأماني بالظهيرة تكبرُ ليت الأماني بالظلال كبيرةٌ حتى الظلام يزيلها لا تسهر عبثا أحاول أن أكون لمفردي وخيالها في حجرتي يتكرر كم أسبلت عيناي دمعا هادرا وجروح قلبي بالأسى تتفجر يا لائمي في حبها أنا صابرٌ لولاه عيني بالدما تتضجرُ لم أستطع أن أنساها مادمت في دنياي حيا والحنين يزمجرُ قلتُ: القوافي تستريح وتنزوي قد كُفّنت والجمعُ سبعا كبّروا قبل الفراق إلى القبور تكلمت كالميتة الحبلى تشق وتبقرُ صمتٌ تغطى بالقبور مراغما أبَت القبور عليَّ لا تتبعثرُ وإذا بميْتِ الشعر قد بعثت به في صورة الأحياء بل هي أكبرُ ماذا دهاكِ أيا قلائد عَبرتي كيف انبعثت وقد غزاكِ المخبرُ؟! قالت بأن الله أعظمُ خالقٍ يحيي العظامَ بقدّها لا تُنخَرُ أما القوافي فالقبور تراقصت عن عذبها وجمالها لا تقدر حتى استدارت حجرة شعرية من طولها والعرضُ كلا يشعر ثم أظلمت وتضرّمت من وضعها والحزنُ دأبٌ في القبور مسطّرُ ثم انقضت أيام وصلٍ حلوها حتى طُردتُ وقد أتيتك أجأرُ قلت: اخلعيني والبسي ثوب الشقا لا تلحقيني إنني متكدِّرُ ليس الفؤاد بمأمنٍ عن حزنها حزن الفؤاد من المقابر أشهرُ إن الكآبة حكمها متجبرٌ مهما دفعتُ بقوتي لا أقدرُ قالت وقد ذُهِلَت جميع حروفها عجبًا لمن ملك التبسم يضجرُ!! ليت القوافي باحمرار حدودها طيف الأماني كِسرةٌ تتبخرُ

مشاركة :