حسم المنتخب الجزائري صعوده إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 لكرة القدم المقامة حاليًا في مصر، بعدما تغلب على نظيره السنغالي 1/ صفر اليوم الخميس على ملعب استاد الدفاع الجوي، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة. وسجّل المهاجم يوسف بلايلي، لاعب الترجي التونسي، هدف الفوز للمنتخب الجزائري في الدقيقة 49. ورفع المنتخب الجزائري رصيده بذلك إلى ست نقاط في صدارة المجموعة ليلحق بمنتخبي مصر (المجموعة الأولى) ونيجيريا (المجموعة الثانية) إلى دور الستة عشر بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات. أما المنتخب السنغالي، فقد تجمّد رصيده عند ثلاث نقاط في المجموعة التي تشهد اليوم لقاء المنتخب الكيني نظيره التنزاني. وكان المنتخب الجزائري قد استهل مشواره في البطولة بالفوز على كينيا 2/ صفر كما تغلب منتخب السنغال على تنزانيا بالنتيجة نفسها. ودخل الفريقان في أجواء المباراة بشكل سريع وكثف كل منهما تركيزه في الدقائق الأولى على فرض أسلوبه ،وكان المنتخب الجزائري المبادر بالهجوم لكن أول فرصة تهديفية كانت من نصيب المنتخب السنغالي. ففي الدقيقة الخامسة، توغل ماني داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية خطيرة أثارت ارتباكًا داخل منطقة الجزاء ثم وصلت الكرة إلى بالدي دياو كايتا الذي سددها دون القوة الكافية ليتصدى لها الحارس الجزائري رايس مبولحي. وعزز المنتخب السنغالي استحواذه على الكرة وشن أكثر من هجمة منظمة، لكنه وجد صعوبة في تهديد المرمى الجزائري في ظل التكتل لإبعاد الخطورة عن منطقة الجزاء. ورد المنتخب الجزائري بمحاولة في الدقيقة 15 حيث تلقى بغداد بونجاح الكرة وانطلق ثم سدد بقوة من خارج منطقة الجزاء لكن شيخو كوياتي تصدى للكرة بيده ليحصل على إنذار ويحتسب الحكم ضربة حرة لمنتخب الجزائر من نقطة قريبة من منطقة الجزاء، وسددها بغداد بونجاح لكن الحارس إدوارد ميندي تصدى للكرة. كذلك حصل المنتخب السنغالي على ضربة حرة من نقطة خطيرة احتسبها الحكم مع منح جمال الدين بن العمري إنذار، وتقدم ماني لتنفيذ الضربة الحرة في الدقيقة 23 لكنه سدد الكرة فوق العارضة، كما حصل يوسف عطال على إنذار في الدقيقة 24 بداعي الخشونة مع ساديو ماني. بعدها انتقلت دفة المباراة لصالح المنتخب الجزائري الذي فرض سيطرته بشكل أكبر على مجريات اللعب وتوالت محاولاته بحثا عن هز الشباك، بينما بحث المنتخب السنغالي عن الفرصة عبر الهجمات المرتدة. وضاعت فرصة ثمينة على المنتخب الجزائري في الدقيقة 27، حيث تلقى بونجاح طولية رائعة من بلايلي وانطلق ثم هيأ كرة ساقطة مرت فوق الحارس وانطلق لتوجيهها إلى داخل الشباك لكن المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة لينقذ السنغال من هدف محقق. وفي الدقيقتين 40 و41 أحبط المنتخب السنغالي محاولتين لرياض محرز حيث تصدى الدفاع بالشكل المطلوب لكرة من ضربة حرة كما تألق الحارس في التصدي لكرة أخرى من ضربة ركنية قبل أن تصل إلى رأس بونجاح. وكاد المنتخب الجزائري أن يهز شباك منافسه في الوقت القاتل من الشوط الأول، حيث سدد محرز كرة متقنة من ضربة حرة وقابلها بونجاح بتسديدة برأسه لكنها مرت بجوار القائم. وقبل ثوان من إطلاق الحكم صفارة نهاية الشوط الأول، تلقى بونجاح طولية وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة زاحفة باتجاه الزاوية البعيدة من المرمى لكن الحارس أخرجها بصعوبة إلى ركنية لم تستغل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. وأتيحت فرصة خطيرة أمام المنتخب الجزائري بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني حيث مرر إسماعيل بن ناصر الكرة إلى بونجاح الذي هيأها إلى سفيان فيجولي ليسدد من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. وبعدها بثوان، افتتح المنتخب الجزائري التسجيل من هجمة رائعة، حيث أرسل محرز طولية إلى سفيان فيجولي الذي مرر عرضية إلى يوسف بلايلي ليصوب الكرة بقوة إلى داخل الشباك معلنا تقدم الجزائر 1/ صفر في الدقيقة 49. ومنح الهدف دفعة معنوية كبيرة للمنتخب الجزائري الذي أحكم قبضته على المباراة بشكل أكبر وتوالت هجماته المنظمة لكن المنتخب السنغالي كثف تركيزه على تفادي اهتزاز الشباك مجددًا للحفاظ على أمله في العودة. وكاد المنتخب الجزائري أن يضيف الهدف الثاني من هجمة رائعة في الدقيقة 60 شارك فيها فيجولي ومحرز، لكنها انتهت بكرة سددها بونجاح بجوار القائم. وأجرى أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي، التبديل الأول في المباراة في الدقيقة 63، حيث أشرك سادا تيوب بدلا من بالدي دياو كايتا. واستعاد المنتخب السنغالي حضوره في المباراة وقدم أكثر من محاولة هجومية جادة أملًا في التعادل، لكنه عانى في ظل التماسك الدفاعي للمنتخب الجزائري. كذلك صنع رياض محرز فرصة خطيرة في الدقيقة 71 حيث تلقى عرضية وراوغ الدفاع السنغالي ببراعة شديدة ثم سدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم إلى خارج الشباك. وفي الدقيقة 73، دفع سيسيه مدرب السنغال باللاعب مباي دياني بدلا من كريبان دياتا. وجاءت أخطر فرص المنتخب السنغالي في الدقيقة 79، حيث تلقى البديل دياني عرضية وهيأها لنفسه ببراعة ثم سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت من الدفاع لكن الحارس مبولحي تصدى لها ببراعة. وأجرى جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري تبديله الأول في الدقيقة 80، حيث أشرك محمد فارس بدلا من رامي بن سبعيني. وعزز المنتخب السنغالي ضغطه الهجومي أملًا في خطف التعادل لكن المنتخب الجزائري واصل تحقيق التوازن ببراعة بين الجانبين الدفاعي والهجومي. وأجرى بلماضي تغييره الثاني في الدقيقة 86، حيث أشرك أندي ديلور بدلًا من بلايلي كما دفع مدرب السنغال باللاعب هنري سايفت بدلًا من ألفريد ندياي في ثالث تغييرات الفريق، لكن الدقائق الأخيرة لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز الجزائر 1/ صفر.
مشاركة :