تودِّع العاصمة الفرنسية باريس الزحام المروري نهائيًا بحلول العام 2024؛ بتوفير مركبات أجرة طائرة قادرة على اختصار الوقت وتفادي الزحام. ويقدر وزن «التاكسي الطائر»، أو «مركبة الأجرة الطائرة» بحوالي 750 كيلوجرامًا، وتباشر رحلتي الهبوط والإقلاع بشكل عمودي، بما يضمن تجنُّب الحاجة إلى مطارات أو مساحات واسعة للمركبة الجديدة. وفقًا لشبكة «سي إن إن» الإخبارية. وتخطِّط الهيئة المستقلة الفرنسية للنقل، وشركة «إيرباص»، لإطلاق المركبة الطائرة، تزامنًا مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المرتقب تنظيمها في العاصمة الفرنسية خلال العام 2024، على أن تكون المركبة مؤهلة فنيًّا للمشاركة في ذلك الحدث. وستكون باريس، والمصنفة في المرتبة التاسعة عالميًا في قائمة المدن التي تعاني شدة الازدحام المروري على مستوى العالم، واحدة من أفضل العواصم المميزة بالتكامل الحضاري، حال تطبيق فكرة «مركبة الأجرة الطائرة»، وترويجها. وفقًا لدراسة جدوى يعكف القائمون على تنفيذها. من جانبها قالت الهيئة المستقلة للنقل في باريس: «إنَّه جارٍ بذل جهود كبيرة لضمان أنَّ وجود المركبة في خدمة أكبر عدد من المستخدمين»، خاصة وأنَّ زائر العاصمة الفرنسية عبر مطار شارل ديجول الدولي، يضطر حاليًا إلى استقلال سيارة أجرة أو قطار أو حافلة، لقطع مسافة تستهلك من وقته ما بين 35 إلى 90 دقيقة، ليمكنه الوصول إلى وسط المدينة. ويعمل القائمون على فكرة «مركبة الأجرة الطائرة»، على تخصيص مساحة تستوعب أعداد تلك السيارات الجوية، بمحيط العاصمة الفرنسية، وذلك في فترة زمنية لا تزيد عن العام ونصف العام، وفقًا للدراسات الجاري إعدادها بشأن المركبة الجديدة، على أن تكون تكلفة إنشاء تلك المساحة بحوالي عشرة ملايين يورو. وكان تعاون مشترك بين شركة «أوبر»، ووكالة «ناسا»، انتهى باتفاق على تنفيذ فكرة «التاكسي الجوي»، وذلك ضمن المنافسات الجارية بين الشركات، لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع، وذلك بعد ثلاثة أعوام من الآن، كما تولت شركة «فولوكوبتر» في وقت سابق تصميم التاكسي الطائر؛ أملًا في القضاء على أزمات المرور التي تعانيها كبريات العواصم العالمية، فضلًا عمَّا يخلّفه الزحام من أضرار على البيئة.
مشاركة :