«تجربة علمية» توضح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في مزاجك

  • 6/28/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال بحث في مجلة بلوس وان إن مدى ارتباط وسائل التواصل الاجتماعي بمقاييس الصحة العقلية، يعتمد على التفاعل معها الذي يختلف بين استخدام سلبي واستخدام إيجابي. وللتوصل إلى هذا الاستنتاج، صمم الباحثون في جامعة نيو إنجلاند في أستراليا تجربة لاختبار كيفية تأثير عطلة وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع على مزاج الناس؛ حيث جند الباحثون 78 شخصًا للمشاركة في دراسة من جزأين. في الجزء الأول طلب من المشاركين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كما يفعلون عادةً لمدة أسبوع واحد، وخلال ذلك الوقت تتبع الباحثون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركين. وفي نهاية الأسبوع طلب من المشاركين إكمال دراسة استقصائية لقياس المشاعر الإيجابية والسلبية، مع وصف ميلهم إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. واستخدم الباحثون هذه الأوصاف لتقسيم الأشخاص إلى نوعين من المستخدمين: أولًا- المستخدمون النشطون (الذين يميلون إلى تكوين صداقات جديدة، وكتابة تحديثات الحالة، وإنشاء دعوات، والتعليق على المنشورات)، والمستخدمين السلبيين (الذين يتنقلون بشكل أساسي عبر ملف الأخبار الخاص بهم، ويستعرضون منشورات الآخرين وتحديثات الحالة، ويلقون نظرة على صور الآخرين). وفي المرحلة الثانية، قام الباحثون بأسلوب عشوائي بتخصيص نصف المشاركين لإكمال عطلة إعلامية اجتماعية مدتها أسبوع، وتم السماح للنصف الآخر بمواصلة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تحت التحكم. وفي نهاية الأسبوع قاس الباحثون مرة أخرى الحالة العاطفية للمشاركين ورضاهم، فكشفت المرحلة الأولى من الدراسة أن المشاركين في هذه العينة قضوا نحو 64 دقيقة يوميًّا على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يرتبط مقدار الوقت الذي يقضيه المشاركون في وسائل التواصل الاجتماعي بحالتهم المزاجية. وعلى عكس التوقعات، وجد الباحثون أن أخذ استراحة لمدة أسبوع من وسائل التواصل قد أثر سلبًا في الحالة المزاجية للمستخدمين النشطين. ويشير هذا إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط قد يرتبط بتكوين ما يسمى رأس المال الاجتماعي والحفاظ عليه، الذي يرتبط لدى هؤلاء بالإيجابية واحترام الذات. أما المستخدمون السلبيون فلم يكن لعطلة وسائل التواصل الاجتماعي أي تأثير في حالتهم المزاجية.

مشاركة :