قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، في مقابلة نشرت اليوم الخميس، إنه يسعى لتحقيق "تفاهم أعمق" بين روسيا والولايات المتحدة لدفع عملية السلام السورية. وأضاف بيدرسن في المقابلة التي نشرها (مركز الحوار الإنساني)، ومقره جنيف، أنه يريد جمع مجموعة من الدول المؤثرة لدعم العملية، منها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومجموعتان من الدول النشطة سياسيا في سوريا. وفشل المبعوثون المتعاقبون للأمم المتحدة في إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ ثماني سنوات، والتي أوقعت مئات الآلاف من القتلى، وتسببت في موجة نزوح جماعي. ويحاول بيدرسن، وهو رابع شخص يتولى المهمة، تشكيل لجنة للإشراف على إصلاح الدستور، وهو مسعى متواضع مقارنة بجهود الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، للتوصل إلى اتفاق سلام خلال مؤتمر دولي في 2012. وقال بيدرسن في المقابلة التي نشرها (مركز الحوار الإنساني)، ومقره جنيف "بالطبع وجود لجنة دستورية في حد ذاته لن يغير الكثير... لكن إذا تم التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح وإذا توافرت الإرادة السياسية، فقد يفتح ذلك الباب لعملية سياسية أشمل". وأضاف أنه أبلغ الأطراف الرئيسية بأنه يحتاج إلى "ترتيبات دولية مختلفة"، ويريد جمع مجموعة من الدول المؤثرة إلى جانب اجتماع اللجنة الدستورية. ويشمل ذلك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعتين من الدول النشطة سياسيا في سوريا، وهي "مجموعة آستانة" التي تضم إيران وتركيا وروسيا و"المجموعة الصغيرة"، التي تضم مصر وألمانيا والأردن والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وقال بيدرسن "يشير هذا إلى حقيقة أننا في حقبة جديدة... استمر ذلك لفترة أطول من اللازم وينبغي إتاحة السبيل للمضي قدما. سيتطلب هذا بالتأكيد تفاهما أعمق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن كيفية المضي قدما... نعمل على ذلك أيضا". وذكر أنه ضغط على النظام السوري وهيئة التفاوض السورية المعارضة بشأن أهمية التعامل مع قضايا المحتجزين أو المخطوفين أو المفقودين وناشدهما اتخاذ "خطوات أكبر من جانب واحد في هذا الصدد".
مشاركة :